رئيس شعبة السياحة بجنوب سيناء يكشف الأسباب الرئيسية لتراجع القطاع (خاص)
كشف أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، أهم الأسباب الرئيسية لتراجع السياحة في مصر وخاصة مدن البحر الأحمر.
وقال الشيخ في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إن من أسباب انهيار السياحة في البحر الأحمر كالتالي:
1- تعامل بعض العاملين مع مدينة شرم الشيخ وكأنها دولة بالخارج سافروا اليها للعمل بها بنظام الإعارة، أي فترة عمل لبضعة سنوات لتجميع ما يمكن جمعه من أموال دون النظر ما مصدرها، من خلال النصب على السائحين أو من خلال الغش التجاري في السلع والتي كانوا يبيعونها بأسعار مبالغ في ارتفاعها، والتي كانت صادمة للسائح عندما كان يكتشف أنها سلع مغشوشة، أدت إلى عدم ثقته في أي شخص يعرض له أي سلعة، وأيضًا اهتمام هؤلاء الأشخاص ممن يضرون بالسائح بإرسال الأموال التي يدخرونها من العمل بالسياحة إلى بلدانهم لشراء أراضٍ وعقارات، لتكون سندًا لهم بالمستقبل البعيد، بعد تركهم شرم الشيخ بعد عدة سنوات، دون النظر إلى سمعة مصر سياحيًا.
2- اهتمام بعض رجال الأعمال بشراء الأراضي بشرم الشيخ، وبناء منتجعات سياحية بها، وإدارتها دون الاستعانة بشركات إدارات فندقية، وذلك من أجل تجميع عملة صعبة يحتاجون إليها في أعمال أخرى، أو غسيل أموال لأعمال مشبوهة، أموالها ليست لها مصدر وعدم اهتمامهم بمستوى الخدمة الفندقية من خلال الاعتماد على عمالة رخيصة غير مدربة أو مؤهلة، من أول المدير العام حتى فرد الأمن، حتى يستطيع المالك توفير أية أموال لتكون في حسابه البنكي، مع اتباع طريقة تشويه المنتج السياحي من خلال بناء عدد محلات يعادل عدد الغرف ليأجرها بأعلى الأسعار، حتى تحولت المدينة السياحية إلى مول تجاري بغيض مع عدم اتباع سياسة التسويق المحترف لفنادقهم، واعتمادهم على السماسرة في التسويق لهم، وهذا أدى إلى انهيار المنتج السياحي المصري، من خلال اتباع سياسة الكم وليس الكيف.
3- عدم استيعاب الحكومة المصرية لأهمية تنمية جنوب سيناء بشريًا، من خلال بناء مصانع ومشاريع خادمة لقطاع السياحة، مع تشغيل عمالة مدربة للعمل بتلك المشاريع، مع تمليكهم مسكنهم حتى يستمروا في تنمية وتكبير تلك المشاريع، وأيضًا تنمية جنوب سيناء سياحيًا من خلال إنشاء العديد من المعاهد والجامعات العالمية الخاصة بمهنة السياحة والفنادق والحرف الخادمة لها، لتكون هناك كوادر سياحية مدربة ومؤهلة للرفع من شأن مصر سياحيًا، حيث إن الحكومة المصرية لا تعرف شيئًا عن تنمية جنوب سيناء، سوى توسعة الطرق وعدم إدراكهم لأهمية السياحة في جنوب سيناء، مع تفشي الفساد بمجالس المدن بجميع قطاعاتها.
4- هناك أكثر من 2500 شركة سياحة بمصر، توجد منها فقط نحو 60 شركة سياحة جالبة للسياحة الخارجية، والشركات الأخرى تعمل بسياحة الحج والعمرة، وتركت الشركات الأجنبية لتتحكم في منابع السياحة بمصر، وأيضًا فشل وزارة السياحة بجميع غرفها السياحية في الارتقاء بصناعة السياحة في مصر، واعتمادها على الأسواق الروسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية فقط، حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه، ولم يتم فتح أسواق بديلة أي من دولة جديدة، حيث إن هناك دول كثيرة لا تعرف شيئا عن البحر الأحمر، نظرًا لعدم وجود تسويق وتنشيط جيد من قبل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، كالسوق الهندي والصيني والياباني والماليزي والكوري ودول شرق آسيا.
5- فشل وزارة الطيران في إنشاء شركة طيران “تشارتر” جالبة للسياحة الأجنبية بأسعار منافسة لشركات الطيران الأجنبية الجالبة للسائحين الأجانب إلى مصر، واعتمادها فقط على شركة مصر للطيران، والتي تتكبد الكثير من الخسائر سنويًا، مع علو سعرها المبالغ فيه، مما أدى إلى هجر السائحين الأجانب لها، واستقلال الطائرات الأجنبية الخاصة بدولهم، وذلك لأنها أرخص سعرًا منها بنسبة 50% أو أكثر.
6- عدم رغبة وزارة السياحة بضمان أمن وسلامة السائحين القادمين إلى مصر، وذلك من خلال إنشاء شركة تأمين وطنية مساهمة للتأمين على السائح القادم إلى مصر، لتكون وثيقة ضمان على صحته وحياته.