استغلوا مرضه واعتدوا عليه.. تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالتنمر على طفل من ذوي الهمم
كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة تنمر مجموعة من الأشخاص على طفل من ذوي الهمم “مصاب بمتلازمة داون”، مستغلين مرضه للسخرية منه، أن المتهمين الثلاثة من جيران المجني عليه، واستغلوا ضعفه ومرضه وصوروه خلال صفعه على وجهه مرات متتالية، ساخرين منه ثم أذاعوا هذا التصوير عبر حساب بتطبيق “تيك توك” الإلكتروني، فانتشر مثيرًا غضب الناس، ورصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، فأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بسرعة التحقيق في الواقعة وملاحقة مرتكبيها.
وكلفت النيابة العامة الشرطة بالتحري لتحديد هوية الجناة والمجني عليه، وبعدما توصلت إليهم أمرت بضبط وإحضار المتهمين، فاستجوبتهم وواجهتهم بالتصوير، فادعوا أن قصدهم منه الدعابة مع المجني عليه، وعلى هذا أمرت "النيابة العامة" بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وجارٍ استكمالها.
وتؤكد النيابة العامة ما سبق أن أشارت إليه -تكرارًا- من خطورة إفراط الشباب في استخدام تطبيقات ومواقع التواصل المستحدثة دون ترشيد أو إرشاد، مما يصيبهم بضررها أكثر من أن ينالوا نفعها.
وكذلك تؤكد تصديها للجرائم المرتكبة بقصد التنمر والسخرية والنيل من كرامة واعتبار الناس خاصة ذوي الهمم منهم إذ أن إرادتهم محل تقدير وإكرام، وستظل دوما إعاقاتهم رمزًا للمثابرة ومصدرًا للإلهام، “فيا أيها الشباب لا تعيبوا الخلق وتأدبوا مع الخالق”.
وأمرت النيابة العامة بحبس ثلاثة صبية أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لتنمرهم على طفل من ذوي الهمم (مصاب بمتلازمة داون) مستغلين مرضه للسخرية منه، وضربهم إياه عمدًا، ونشرهم مقطعًا مصورًا لتلك الأفعال على شبكة المعلومات الدولية، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، واستخدامهم حسابًا إلكترونيًّا بهدف تسهيل ارتكاب تلك الجرائم.