بعد جلسة مجلس الأمن.. خبراء يتوقعون سيناريوهات مفاوضات سد النهضة (تقرير)
يتساءل الكثير من المصريين عن ما يمكن أن تصل إليه مصر من خلال جلسة مجلس الأمن، التي عقدت الخميس الماضي بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية، ونظيرته السودانية، وحضور وزير الموارد المائية والري الإثيوبي، خاصة بعدما شهدت الجلسة ردود متباينة من قبل مندوبي الدول المشاركة في الجلسة التي استمرت لما يقارب 3 ساعات متصلة.
مصر في انتظار قرار مجلس الأمن
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يجب انتظار ما يمكن أن تصل إليه مشاورات أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار المقدم من تونس حول عودة المفاوضات بين الدول الثلاثة.
وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أنه لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تصل إليه المشاورات، خاصة أن مجلس الأمن الدولي لا يأخذ بالمداولات المبدئية التي جرت بين الدول خلال الجلسة الماضية.
واستكمل العرابي، أن كافة الدول المشاركة تعمل حاليًا على مناقشة المشروع المقدم بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، والتصويت عليه، مشيرًا إلى أن ما جرى خلال الجلسة الماضية ليس من الضرورة الاعتداد به في جلسة التصويت.
وفيما يتعلق بتباين ردود بعض الدول خلال جلسة مجلس الأمن الخميس الماضي، أوضح وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات الدولية يوجد بها تشابك خلال الأيام الحالية، وأن كل قضية يتم إدارتها بشكل منفرد من قبل كل دولة، مؤكدًا أن تقارب الموقف الروسي من سد النهضة أمام مجلس الأمن لا يعني معاداة روسيا لمصر.
لا يوجد من يريد إضعاف مصر
وفي ذات السياق، توقع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن قرار مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة، سيكون بإعادة المفاوضات بين الدول الثلاثة في إطار الاتحاد الإفريقي ووساطة الأمم المتحدة، في إطار زمني محدد سيتم إقراره من قبل المجلس.
وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن الموقف الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي لم يكن داعمًا بشكل صريح لأديس أبابا في سد النهضة، وأن موسكو أرادت: "تمسك العصا من المنتصف"، كما هو الحال في موقف كل من فرنسا، والصين.
واستنكر مساعد وزير الخارجية السابق، الأنباء المتداولة بشأن وجود دول تسعى إلى إضعاف مصر من خلال دعم الموقف الإثيوبي في سد النهضة.
وعقدت الخميس الماضي جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي، للنظر في قضية سد النهضة الإثيوبي، بناءً على طلب من مصر والسودان، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، الذي ألقي كلمة مصر أمام الاجتماع، بالإضافة إلى مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية.