خبير مائي: بحيرة ناصر صمام الأمان لمصر في حالات الجفاف
تشغل أزمة سد النهضة أذهان الكثير من المصريين، خاصة بعد جلسة مجلس الأمن الدولي ودعوة أعضاء المجلس لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وتأتي بحيرة ناصر الصناعية في مقدمة اهتمامات المصريين في ظل مخاوف المصريين من نقص كمية الميه في حال استمرار إثيوبيا في الملئ الثاني للسد.
وفي ذات السياق قال عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الاحتياطي المائي الموجود في بحيرة ناصر، يكفي مصر لسنوات، لكن يجب الحفاظ على المخزون المائي الموجود في البحيرة
تابع شراقي "للقاهرة 24 " أن البحيرة تعمل كصمام الأمان لمصر في حالات الجفاف، مثل ما حدث في الفترة من 1980إلى 1987 مع بداية حكم الرئيس محمد حسني مبارك، والتي ساهمت البحيرة في خفض تأثيرها على مصر.
وأشار شراقي،أن الدولة المصرية قامت بتنفيذ العديد من المشروعات التي من شانها المساهمة في توفير المياة، مثل مشاريع معالجة الصرف بمعالجة الثلاثية
مشاريع الري الحديث "التنقيط والرش" ومشاريع تحلية مياة البحر، بالاضافة إلى محطات معالجة الصرق الزراعي.
وفي وقت سابق قال الدكتور هشام بخيت، أستاذ الهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن احتمالية انهيار أي منشأة في العالم تتوقف على العديد من العوامل، مضيفا أن التقارير المعلقة باحتمالية انهيار سد النهضة الإثيوبي في حال الانتهاء من الملء.
وقال بخيت، خلال جلسة الحوار المفتوحة التي نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم السبت، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، إن "سد النهضة صنف دوليا من المشاريع الأكثر خطورة واحتمالات انهياره واردة".
وأشار بخيت إلى أنه بالنسبة لاحتمالية انهيار سد النهضة في حالة الملء، تم الطلب من إثيوبيا إعادة الدراسات الخاصة بالبناء حفاظا على السد، وحتى الآن لم تثبت إثيوبيا أنها أعادت النظر في هذا الموضوع.
