"لعبة سياسية".. محلل إثيوبي: آبي أحمد استغل أزمة سد النهضة للسيطرة على السلطة وسيعود للمفاوضات (خاص)
قال داويت باين، محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية الإثيوبية، إن الحكومة الإثيوبية، ستبدأ في العودة إلى طاولة المفاوضات فيما يتعلق بسد النهضة، وإظهار المرونة في المفاوضات، عقب حصول حزب الازدهار الذي يترأسه رئيس الوزراء آبي أحمد على الأغلبية في البرلمان الإثيوبي.
وأضاف باين في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن حكومة آبي أحمد، كانت تستخدم سد النهضة الإثيوبي كلعبة سياسية ليوجه أنظار المواطنين الإثيوبيين إلى مصر والسودان باعتبارهما أعداء لهم، ويطالبهم بالالتفاف حوله باعتباره المنقذ لإثيوبيا من الفقر.
وأشار السياسي الإثيوبي، إلى أن الانتخابات البرلمانية التي شهدتها إثيوبيا خلال شهر يونيو الماضي، كانت انتخابات مزورة، بعدما حجب آبي أحمد إقليمي تيجراي والصومال عن الانتخابات، كما اعتقل معارضيه قبل إجراء الانتخابات بأسابيع، لإفراغ الساحة الانتخابية لمرشحي حزبه فقط.
وأردف أن رئيس حكومة اديس أبابا، استخدمت سد النهضة لخداع مواطنيه منذ بداية أزمة إقليم تيجراي، لإخفاء هزائمه المتكررة بسبب دفعه بالقوات إلى الإقليم دون تخطيط عسكري، وإيهامهم بأن قوات تيجراي مدعومة من مصر بسبب السد، للتأكد من عدم معارضة الإثيوبيين للخطوات التي يقدم عليها.
وفيما يتعلق بالأزمة التي يشهدها إقليم تيجراي منذ شهر نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن أسر أكثر من 7 آلاف من جنود الجيش الإثيوبي في الإقليم في يونيو الماضي، أوضح "داويت باين" أن صراع إقليم تيجراي سيستمر حتى تتمكن عرقية التيجراي من إسقاط آبي أحمد والعودة إلى السلطة مجددًا، أو إعلان استقلال الإقليم عن إثيوبيا.
وكانت لجنة الانتخابات الإثيوبية، أعلنت أمس السبت، فوز حزب الازدهار الحاكم، برئاسة آبي أحمد علي، رئيس الوزراء الإثيوبي، بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية ومجالس الأقاليم.
وأوضحت لجنة الانتخابات الإثيوبية، وفقًا لوسائل إعلامية إثيوبية، أن عددًا من الدوائر الانتخابية الإثيوبية سيتم إجراء جولة إعادة بها، وأن النتيجة المعلنة لا تشمل إقليم تيجراي، وإقليم الصومال الإثيوبي.
وأشارت اللجنة إلى أن حزب الازدهار، حقق الأغلبية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بـ22 مقعدًا للبرلمان من أصل 23 مقعدًا، كما حقق الأغلبية في إقليم أمهرة بـ114 مقعدًا من أصل 125 مقعدًا، ويتبقى 13 مقعدًا ستجرى انتخاباتها في سبتمبر المقبل.
وعقدت الخميس الماضي جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي، للنظر في قضية سد النهضة الإثيوبي، بناءً على طلب من مصر والسودان، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، الذي ألقي كلمة مصر أمام الاجتماع، بالإضافة إلى مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية.
