بعد إطلاق اسمها على مسرح أكاديمية الفنون.. من هي نهاد صليحة؟
اعتمدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قرار مجلس أكاديمية الفنون برئاسة الدكتور أشرف زكي، وتم إطلاق اسم الكاتبة والناقدة الكبيرة الدكتورة نهاد صليحة، على المسرح المكشوف والذي تم بناؤه مؤخرًا بأكاديمية الفنون.
والدكتورة نهاد صليحة من مواليد حي شبرا بالقاهرة، ولدت عام 1945، واسمها بالكامل نهاد محمد خليل صليحة، التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وتخرجت عام 1966، وسافرت في نفس العام لإنجلترا، وحصلت على ماجستير اللغة الإنجليزية، من كلية الدراسات الإنجليزية والأمريكية بجامعة ساكس، وبعدها حصلت على الدكتوراه في الدراما من كلية الدراما جامعة إكسترا بإنجلترا 1984.
أثرت الدكتورة نهاد صليحة العمل داخل مصر وتركت عملها في التدريس في جامعات إنجلترا، فعملت في التدريس بجامعة القاهرة وأكاديمية الفنون، وشغلت منصب عميدة المعهد العالي للنقد الفني، وكانت المشرفة على قسم النقد المسرحي في جريدة الأهرام الصادرة باللغة الإنجليزية، بدأت قصتها مع المسرح أثناء دراستها في كلية الآداب، حيث التحقت بمسرح الجامعة كممثلة، فأصيبت بحب المسرح، ولم يفارقها هذا الشغف بالمسرح أبدًا.
أطلق عليها لقب راهبة المسرح، نظرًا لما قدمته من أعمال نقدية في هذا الميدان كما أنها ساهمت في ازدهار المسرح في وقتها من خلال مشاركتها في تأسيس حركة الفرق المسرحية المستقلة، من خلال إقامة المهرجان الأول للمسرح المستقل في مصر عام 1999، والذي كان بمثابة النواة التي أخرجت مسارح الشباب والمسارح المستقلة، كما يرجع الفضل لها في استخدام نظريات النقد السينمائي في المسرح، استخدامًا علميًا أفاد النقد المسرحي وأثراه.
لها العديد من المؤلفات النقدية الهامة، منها: التيارات المسرحية المعاصرة، والمسرح عبر الحدود، المرأة بين الفن والعشق والزواج، عن التجريب سألوني، المسرح بين الفن والفكر، شكسبيريات، كما كان لها العديد من الترجمات المسرحية والنقدية مثل: مسرحيتان من المسرح الإنجليزي المعاصر "لغة الجبل لهارولد بنتر، وسالونيكا للويز بيج"، كوميديتان من عصر شكسبير "حدوته من حواديت العجائز لجورج بيل – فارس يد الهاون لفرانسيس بومونت " وغيرهم العديد من الأعمال التي أثرت المسرح العربي والنقد المسرحي، وتوفيت الدكتورة نهاد صليحة في السادس من يناير عام 2017.