محلل سياسي عراقي: حرائق المستشفيات ستستمر إذا لم تقطع يد الفساد
قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل السياسي العراقي، إن المنظومة الصحية بالعراق حالها حال الفساد المنتشر بالبلاد، مبينًا أن الفساد انتشر في المنظومة الصحية العراقية، فكلما يتم الاتفاق علي مواضيع مهمة من أجل إحياء المنظومة، يخرج توجه لافتعال حرائق أو بعض الأمور، منها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ونقص الدكاترة والاختصاصيين، بالإضافة للعقود التي تبرم بين وزارة الصحة العراقية وشركات المقاولات التي يفترض أن تؤهل المستشفيات العراقية التي تواجه الوضع الصحي المتأزم الآن بالعراق والعالم.
وأضاف شنشل، في تصريح لـ "القاهرة 24"، أن افتعال مسلسل الحرائق المتكررة بالمستشفيات العراقية، له أسباب، منها على سبيل إسناد ملف المقاولات لتنفيذ بعض العقود التي من المفترض أن تمد المستشفيات بكل ما تحتاجها من أسرة ومستلزمات طبية ولقاحات فيروس كورونا وغيرها، لذلك نجد أن افتعال الحرائق الأخيرة سبقها شبه تعتيم على حريق بوزارة الصحة العراقية أو في مبنى مدينة الطب الموجودة في بغداد.
وتابع: “فنجد أن الطابق الرابع فقط من المبني هو ما تم حرقه وباقي الأدوار الأخرى لم تطلها النيران، فهذا الطابق يحتوي على كل ملفات العقود التي أبرمت مع الكثير من المقاولين لإحياء الكثير من المستشفيات في عموم العراق ومنها مستشفى الحسين في ذي قار الذي تم حرقه بفعل فاعل، وفق ما ذكره شهود العيان، وفقد الكثير من الأبرياء أرواحهم بالإضافة للعديد من المصابين، وهذا المسلسل المتكرر سيستمر إذا لم تقطع يد الفساد”.
وأشار إلى ـن الملف الصحي بالعراق لم يبت به من قبل حكومة الكاظمي، التي هي أضعف بكثير مما كان متوقع، فالملف الصحي مثله مثل ملف الموارد المائية، والملفات الخدمية، وغيرها من الملفات الهامة التي تفتقر إلى المصداقية وتغلل فيها الفساد الذي في كل يوم يكبر ويكثر ويسيطر علي العراق.