"جايكا اليابانية" تقدم منحة 3 ملايين دولار لترميم "مركب خوفو الثانية" تمهيدا لعرضه بالمتحف الكبير
كشفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، عن ترميم مركب خوفو الثانية، بعد استخراجها من الحُفرة الخاصة بها بمنطقة أهرامات الجيزة، بمُشاركة فريق مصري من الآثريين وبعثة يابانية برئاسة الدكتور ساكوجي يوشيمورا، رئيس جامعة هيجاشي نيبون الدولية اليابانية، والدكتور الفخري بجامعة واسيدا، وبدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
وقالت المصادر في تصريحات لـ "القاهرة 24"، إن مشروع ترميم مركب خوفو الثانية تكلف 5 ملايين دولار لاستخراجه للنور، وجاءت جميعها من "الجايكا" اليابانية كالتالي:
في عام 2013: تم منح 2 مليون جنيه مليون دولار، شملت أعمال التنقيب واستخراج القطع الخشبية للمركب من الحفرة المُكتشفة بها بمنطقة أهرامات الجيزة، وإجراء أعمال الترميم الأولي.
وخلال الفترة المقبلة، سيتم تقديم منحة قدرها 3 ملايين دولار، لاستكمال أعمال الترميم النهائية وإعادة تجميع المركب لعرضها في المتحف المصري الكبير مع المركب الأولي.
ويعتبر مشروع ترميم واستخراج القطع الخشبية لمركب خوفو الثانية واحدا من مشاريع الترميم التي تُعبر عن أوجه التعاون المُثمر بين مصر واليابان، بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)
يذكر أن التعاون بين الجانب المصري والياباني في مشروع المتحف المصري الكبير بدأ منذ عام 2006، حين قدمت “الجايكا” الدعم المالي من خلال قرضين مُيسرين للمساعدة الإنمائية الرسمية في بناء المتحف، بناءً على طلب الحكومة المصرية، ومنذ عام 2008، قدمت “الجايكا” تعاونًا ودعمًا فنيًا من خلال المشروع المصري الياباني المُشترك لترميم وتوثيق وتغليف ونقل 72 قطعة أثرية، من بينها عدد من القطع الخاصة بالملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، وذلك عبر التعاون المُشترك بين الخُبراء المصريين واليابانيين، حيث شارك نحو 90 خبيرًا يابانيًا في هذا المشروع، كما تم توفير عدد من الأجهزة الفنية ذات التقنية العالية ضمن المشروع مثل الميكروسكوب الرقمي وجهاز محمول للتصوير بالأشعة السينية ورافعة شوكية كهربائية لحمل الآثار الثقيلة بأمان.
لماذا صُنعت هذه المراكب في مصر القديمة؟
صُنعت المراكب في مصر القديمة ليستخدمها الملك في رحلتيه اليوميتين مع إله الشمس "رع" في سماء الدنيا نهارًا وسماء العالم الآخر ليلًا، بينما ذهبت آراء أخرى إلى أن المركب قد استخدمت لنقل جُثمان الملك من ضفة النيل الشرقية إلى الضفة الغربية حيث دُفن.