"قصيدة مقايضة" للشاعر مصطفى أبو هلال
بعدما ...... ضاقَ بالفضاءِ ذراعي
وتلاشَى .. من الثقوبِ شراعي
واجْترا كلُّ مَن دنَا .. قُربَ قلبي
مثلَ عاتي الرياحِ .. صَوبَ قِلاعي
واستهامت نجيمتان .. بضوئي
واستراحت غيومُهم .. بضِياعي
ضلَّ عني مُناوئي ..... حين جئنا
للحِمَىٰ ... مثلَ منطقي وخداعي
ليس عندي.. لِذي الحوادثِ معنًى
غيرُ كوني ..... لموقفي متداعِي
ها هو الضيمُ ... في البلادِ بلادٌ
والمدى ......... فيه بارقٌ لوداعي
كيف تنأى ..... ملامحُ الوجهِ عني
في الحكايا.... وتحتفي بقناعي؟!
غيرُ ليلٍ، .. ومنتهًى ، .. وظلالٍ
فوقَ ماءٍ ...... كذاكَ كان ضَياعي
باعَدوا ....... سامرَ المحبةِ عني
ويكأني ........... بغَيِّهم غيرُ واعِ
منذُ قلبي ....... جفا التبتُّلُ عينِي
منذُ عيني ....... خطَطتُها بيراعي
فهْيَ كَلْمَىٰ ...... غَوايتِي وهوائي
كلَّما قلتُ : ..." نافذٌ يا شعاعي "
كلَّما جاءَ ........ في الهزيعِ ضياءٌ
نابَ عني ....... إلى الدُّجُنَّةِ داعِ
ظامئًا ........ كم ورَدتُ بئرَ لَماها
ويحَ قلبي.... إلى السرابات ساعِ
إن يكن لي ...... على المياهِ بعيرٌ
فسأسقي ....... ولو قتلتُ الراعي
مصطفى إبراهيم أبو هلال المولود 1982، صدر له عدة أعمال شعرية، منها "وقال الشاعر" 2001 وديوان "ملامح الفقد" 2012 وهما صادران عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وديوان "وقلوبهم شتَّى"، كما يشارك الشاعر في عدة أعمال خاصة بالمجال الثقافي، فهو عضو عامل بنقابة فناني أقاليم مصر، ومحاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، وغيرهم.