طبيب نفسي: قصات الشعر الشاذة ناتجة عن اضطرابات مرحلة المراهقة
قال الدكتور هشام ماجد، استشاري الصحة النفسية والمحاضر الدولي، إن العديد من الأطفال والشباب الذين يظهرون بقصات شعر غريبة ذات ألوان فاقعة تخالف عادات وثقافة الشعر المصري خلال الأعياد.
وأضاف خلال حديثه مع "القاهرة 24": "الأمر يبدأ من الطفولة، فكل طفل لديه في المخ خلايا تسمى المرآة "Mirror cells"، يراقب تصرفات من حوله ثم يقلده، وإذا كان هذا الشخص الذي يراه مشهورًا أو فنانًا محبوبًا يراه في مسلسل يتابعه الملايين، فسيكون التقليد أقوى وأكثر تأثيرًا".
وتابع الطبيب النفسي: "عندما يكبر الشاب ويصل إلى مرحلة المراهقة التي تتشكل فيها شخصيته، فتظهر فيها العديد من الاضطرابات، وإن لم تجد الاحتواء الأمثل، ويرفض الشاب الانصياع لسلطة الأسرة والمجتمع أحيانًا، ويميل نحو أي اختلاف ويعلنها صريحة: أنا مختلف ولي شخصيتي المستقلة، ولو كان ذلك بتشويه خلقته والظهور بذلك المظهر المقزز".
وأردف: "كما أن الشباب يعانون من خواء نفسي وفراغ فكري، فلا توجد لديهم غاية ولا هدف، لذا يقلدون بلا تفكير، فقط ليكون بارزًا، حتى ولو كان مذمومًا، كما أنهم مصابون بانعدام الهوية، يسيرون بلا اتجاه في الحياة يجهلون أن لديهم دورًا رئيسيًّا في بناء أنفسهم وإقامة وطنهم".
وعن الحلول، يوضح: "دور الطبيب النفسي في توضيح ملامح مراحل النمو النفسي وضرورة توفير بيئة للطفل للتعبير عن ذاته وإتاحة مساحة لكي يبرز شخصيته، ودور العبادة أيضا لها مسئولية في توضيح الخلل من هذا السلوك، المدارس والجامعات في التنويه على خطورة هذه التصرفات وتقويم سلوكيات الشباب، وكذلك الإعلام في نشر قيم مجتمعنا السامية وإبراز القدوة الفكرية المتميزة في التعليم والطب والهندسة والتكنولوجيا ليتخذها الشباب قدوة".