الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مع اقتراب انتهاء موعد تقديم الأضاحي.. داعية بالأزهر الشريف يحدثنا عن فضائلها

الكعبة المشرفة
ثقافة
الكعبة المشرفة
الخميس 22/يوليو/2021 - 10:35 م

اقترب موعد انتهاء تقديم الأضاحي، والذي ينتهي مع غروب شمس ثالث أيام التشريق، وهو الموافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك.

وانطلاقًا من هذا أجرى موقع "القاهرة 24" حوارًا مع الشيخ عبد العزيز إمام، الداعية بالأزهر الشريف وباحث مقارنة الأديان، حول ثواب تقديم الأضاحي، وحكمة مشروعيتها، ولمن تقدم، وما الآداب التي تتعلق بها، نسرده لحضراتكم في السطور التالية.

عن حكمة الله في تشريع الأضحية، قال لنا: "شرعت الأضحية لحكم سامية منها:
- الشكر لله تبارك وتعالى على وافر نعمه، وجميل إحسانه، لأن عبادة الشكر تعدل نصف الدين، قال الله تعالى: (وإذ تأذن ربكم لأن شكرتم لأزيدنكم).
- ومنها التوسعة على الفقراء والمساكين، قال الله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير).
- ومنها تقوى الله تعالى، واستجابة لأمر الله عز وجل قال تعالى: ( لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوى منكم).
- إحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتثالًا لأمره، واستجابةً لدعوته.
- ومنها إحياءً لذكرى خليل الله إبراهيم عليه السلام، الذي قدم جسده لنيران، وقدم ماله للضيفان، وقدم ولظه للقربان، فاستحق بذلك أن ينال خلة الرحمن".
وأضاف أن هناك عدة أدلة من القرآن والسنة ذكر منها "دليل الأضحية من القرآن الكريم: قال الله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر..)، وقال الله تعالى (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير).
ومن السنة النبوية: ما رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس قال: (ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين، أملحين، أقرنين، ذبحهما بيده الشريفة، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما)، ومعنى الأملح الذي بياضه أكثر من سواده، وقال هو النقي البياض، ومعنى الأقرن في الأضحية هو ماله قرنان، ومعنى الصفاح هو جمع صفحة وهو الوجه.
دليل الأضحية من الإجماع: قد انعقد الإجماع على مشروعيتها، وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضحى الصحابة من بعده، والأمة جميعًا، ويكره تركها مع القدرة عليها، والله أعلم".

وأما فضل الأضحية، فعدَّد لنا الشيخ عدة فضائل منها "إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام، وما يناله المضحي من أجر وثواب عظيم، حيث ورد أن للمضحي بكل شعرة من جسم الأضحية حسنة، وأنها من أحب الأعمال لله تعالى في أيام النحر ما يقوم به المسلمين من ذبح للأضاحي ابتغاء مرضاة وجهه الكريم، وهو ما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما عملَ آدميٌّ منْ عملٍ يومَ النحرِ، أحبَّ إلى اللهِ منْ إهراقِ الدمِ)، تأتي الأضحية على الهيئة التي تم ذبحها عليها يوم القيامة وقبل وقوع دمها على الأرض يقع بالمكان الذي قبلت منه، وهو ما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنها لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها، وأشعارِها، وأظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعَ من اللهِ بمكانٍ، قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فطيبُوا بها نفسًا)، وهي تعظيم شعائر الله تعالى والتي يحصل بها في قلب المسلم التقوى وهو ما ورد به قول الله تعالى في سورة الحج الآية 32 (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)".


وأوضح لنا حكمها الشرعي قائلًا: "هناك قولان، الأول: أنها سنة مؤكدة، وهذا قول الجمهور، الثاني: أنها واجبة، وهو قول الأوزاعي والليث، ومذهب أبي حنيفة، وإحدى الروايتين عن أحمد".
وأضاف عن ثواب الأضحية قائلًا “أما عن ثواب ذبح الأضحية ففد وضحت دار الإفتاء ما يلي: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم»، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: ”بكل شعرة حسنةٌ" قالوا: فالصوف يا رسول الله، قال: “بكل شعرة من الصوف حسنةٌ” رواه ابن ماجة.

وأردف: "دار الإفتاء المصرية أوضحت عدة أمور منها: أن الأضحية عبادة وقربة في حق المسلم القادر للتوسعة على الأهل والأقارب والفقراء وأن كانوا غير مسلمين، وعلى المضحي أن ينوي الذبح تقربًا إلى الله تعالى، وشددت الدار على أنّ الأضحية يجب أن تكون من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها والغنم ضأنا كانت أو ماعزًا، ذكورًا أو إناثًا"

وقال عن آداب ذبح الأضحية: "على المضحي ألا يذبح بنفسه إن لم يكن مؤهلًا ومدربًا على الذبح، لا يجوز تعذيب الضحية والمبالغة في إيلامها للتمكن من ذبحها، ويسن استقبال القبلة بالأضحية وأن يضجعها على جنبها حين يذبحها، الترفق عند ذبح الأضحية، وعدم ذبحها بغتة، لا يجرها من موضع إلى موضع، وإخفاء آلة الذبح عن نظر الأضحية عند ذبحها، وعدم ذبح الأضحية بحضرة أخرى، التأكد من أنها ماتت قبل سلخها أو قطع شيء من أعضائها، يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب فلا تجزئ الأضحية بما لحقه ما يضر بلحمه ضررًا صحيًا أو كميًا".

تابع مواقعنا