طبيب يشخّص الحالة النفسية لسيدة وقت ارتكاب جريمة قتل زوجها بطوخ
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الشخص المحترف في الجرائم يقتل بطريقة باردة ومنظمة وممنهجة، ولكن من يقتل نتيجة رد فعل انفعالي، أو مجموعة من الضغوطات الاجتماعية والنفسية والمكبوتات الداخلية، الناتجة عن شحن، يصاب بصدمة نفسية حينما يرى أن المقتول يلفظ أنفاسه ويحتضر.
وأضاف خلال حديثه مع " القاهرة 24": "هناك مثال حللناه، وهو زوجة قتلت زوجها بـ 10 طعنات، اكتشفنا أنها منذ اللحظة الأولى هي مدركة لما تفعله، ولكن من الطعنة الثانية للعاشرة، هي في حالة هستيريا نتيجة رؤية نافورة دماء من زوجها وهي غير معتادة عليها، ومن ثم تتعرض لصدمة عصبية تتواصل الطعنات دون أن تدري".
وتابع: " الهستيريا حالة مرضية تسبب ردود فعل للمصاب بصورة مبالغ فيها، سواء في الفرح أو الحزن، تجعله يفعل بعض الأفعال، والهستيريا أنواع، منها: تخيلية، انشقاقية وجماعية".
وأردف: " ما حدث مع قاتلة زوجها بطوخ - حسب ما روى أهل القاتل- من خلال شد شعرها والصراخ، هنا أصيبت بهستيريا تحولية، تتحول فيها لأعراض جسدية، نتيجة الصدمة النفسية، والبعض يعاني منها في صورة خرس، والبعض يشعر بشلل في الجسم".
واستطرد حديثه قائلًا: "يرجع ذلك في الغالب إلى الجزء المميز فيه، لو كاتب سيشعر بالشلل في اليد، لو إعلامي سيحدث في اللسان، لذا فإن الست شدت شعرها، لأن الشعر تاج المرأة، فحدثت الهيستيريا في شعرها".
وأوضح: "أيضًا من الممكن أن يكون حدث لها هستيريا تخيلية، وهو البعد عن الواقع وتخيل أشياء لا تحدث، مثل التخيل أنه فاق وسينتقم منها، وأنه ما زال حيًا".