وداعًا للميكروباص.. "القاهرة 24" يقضي يومًا داخل مشروع تطوير الطريق الدائري (معايشة)
في كل دقيقة تنفذ وزارة النقل العديد من خطط التطوير والإصلاح داخل قطاعات الوزارة خاصة الهيئة العامة للطرق والكباري التي كانت ثمرتها الأولى من خلال افتتاح العديد من المشروعات والمحاور النيلية، والتي تعد أحد أهم محاور التنمية في الوجهين القبلي والبحري، وتضمن التطوير تطوير وتوسعة الطريق الدائري والذي يربط محافظات القاهرة الكبرى.
وداخل مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائري كانت جولة “القاهرة 24” لكشف التفاصيل الكاملة لعملية التوسعة والتعرف على كواليس استعدادات وزارة النقل لإدارة الأتوبيسات الترددية BRT، ومن هنا بدأت جولتنا من داخل أحد قطاعات العمل داخل مشروع الطريق الدائري.
تحدث المهندس محمود الشيخ، مدير مشروع تطوير الطريق الدائري عن أهمية الطريق الدائري والذي يبلغ طوله 106 كيلومترات، وقال إن الطريق الدائري الحالي يتكون من 4 حارات لكل اتجاه ويربط ثلاث محافظات كبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، وهو من الطرق الجذابة لقائدي المركبات مرتادي منطقة وسط القاهرة، ووصلت نسبة الكثافة المرورية اليومية للطريق الدائري قرابة 250 ألف سيارة متنوعة يوميًّا إلى جانب حركة نقل البضائع داخل القاهرة الكبرى تتم على الطريق الدائري.
وواصل مدير المشروع حديثه حول تطوير الطريق الدائري، تم تقسيم الدائري إلى 4 قطاعات، وتم الانتهاء من تطوير أحد القطاعات بالكامل من منطقة الأتوستراد حتى منطقة سعد الدين الشاذلي، وهو ما يسمى بدائري التجمع، وتم القضاء على التكدسات بعد تحقيق سيولة مرورية عالية، ويتم حاليًّا تطوير القطاع الثاني من محور سعد الدين الشاذلي حتى تقاطع طريق الإسكندرية الزراعي بمنطقة شبرا الخيمة بطول 26 كيلومتر، ويحتوي على 50 كوبري ونفق يتم عمل التوسعة لها لكل تجاه، وهناك أيضا القطاع الجنوبي والذي يوجد به تكدسات عالية جدًّا والمسمى بقطاع الصعيد من منطقة الأتوستراد حتى المريوطية بطول 12 كيلومتر، وأيضا القطاع الغربي من طريق الإسكندرية الصحراوي حتى وسط الواحات بطول 8 كيلومترات، وهو القطاع الذي سيعمل على ربط المتحف المصري الكبير.
وعن الرؤية المستقبلية لمشروع توسعة الطريق الدائري روى مدير المشروع: في البداية الطريق الدائري بدأ بقطاع عرضي حارتين لكل اتجاه، مع تطور العمران في القاهرة الكبرى تم توسعة الطريق مرة أخرى ليصبح 4 حارات لكل اتجاه وفي ظل التنمية التي تقوم بها الدولة في الوقت الحالي وزيادة الكثافة المرورية استلزم الأمر توسعة أخرى للطريق الدائري، وذلك من خلال دراسة مرورية، وكانت توصية الدراسة توسعة الطريق الدائري من 3 حارات إلى 4 حارات لكل اتجاه، ليصبح القطاع العرضي 7 حارات في كل اتجاه بعرض 32 مترًا تقريبا لكل اتجاه.
وأضاف مدير مشروع تطوير الطريق الدائري أن هناك 6 مشروعات حالية تتم في الطريق الدائري، منها 4 مشروعات تتم حاليًّا بالتوازي مع بعضها البعض، أولها مشروع توسعة الطريق الدائري من 4 حارات إلى 7 حارات بإضافة 3 حارات على القطاع العرضي، والمشروع الثاني هو مشروع الصيانة وتطوير كامل للقطاع القديم إلى جانب الأعمال الصناعية والتي تشمل الكباري والأنفاق، أما المشروع الثالث فهو تركيب أنظمة إنارة حديثة بنظام الـ "هاي ماست"، إلى جانب المشروع الرابع وهو مشروع النقل الذكي "ITS" للتحكم والسيطرة الكاملة على الطريق الدائري، على أن يتم الانتهاء من تلك المشروعات 30/12/2021، أما المشروع الخامس فهو بدء إنشاء الطريق الدائري السطحي بعرض 10 أمتار بجوار الدائري لخدمة الأحياء والكثافات الملاصقة للطريق الدائري، وكذلك لخدمة الأهالي في الانتقال حول الطريق الدائري دون الحاجة لصعوده، وذلك من خلال حارتين بعرض 10 أمتار لكل اتجاه،أما المشروع السادس فهو مشروع الأتوبيسات الترددية BRT والذي سيشمل تنفيذ محطات الأتوبيس.
وعن تعويضات المواطنين بعد إزالة العقارات أوضح المهندس محمود الشيخ، مدير مشروع تطوير الطريق الدائري، أن إزالة العقارات داخل مشروع تطوير الطريق الدائري تتم على مرحلتين، المرحلة الأولى إزالة العقارات التي تتعارض مع مسار التوسعة، والتي وصل عدد العقارات بها إلى 800 عقار، أما المرحلة الثانية فهي إزالة 1200 عقار والصادر بحقها قرار المنفعة العامة لإنشاء طريق سطحي مجاور للطريق الدائري لخدمة أهالي المناطق بجوار الطريق الدائري، بحيث يصل عرض الطريق السطحي إلى 10 أمتار، ومن هنا تم صدور قرار بحصول شاغلي العقارات التي سيتم إزالتها من خلال تعويض اجتماعي، ويتم تقدير التعويض المبدئي أو الاجتماعي من خلال الغرفة، بحيث يحصل المواطن على 40 ألف جنيه للغرفة الواحدة، ويتم صرف التعويض من خلال لجنة التعويضات، كما سيتم تعويض المواطن تعويضًا كليًّا من خلال لجنة هندسية.
واختتم مدير المشروع حديثه عن التطوير مؤكدًا أن الأتوبيسات الترددية BRT هي وسيلة نقل جماعي يتم إنشائها لأول مرة داخل مصر، وتصل سعة الأتوبيس الواحد ما بين 150: 175 راكبًا بما يعادل من 15 ميكروباصًا من الموجودين حاليًّا أعلى الطريق الدائري، وتشمل خطة تطوير الطريق الدائري تطوير المواقف أسفل الطريق الدائري لنقل الراكب إلى المحطات المزمع إنشاؤها لنقل الركاب إلى محطات الأتوبيسات الطريق الدائري، وستعمل الأتوبيسات الترددية BRT بنظام الكهرباء الصديقة للبيئة مما يعمل على توفير الوقود، وسيتم فصل الحارتين المروريتين في منتصف الطريق الدائري، إلى جانب إنشاء محطات وسلم مشاة بكل محطة، لنقل الراكب من محطة الأتوبيس بمنتصف الطريق الدائري حتى الجانب الآخر، ومن ثم يستقل الميكروباص من المحطة أسفل الطريق الدائري، أمَّا عن الهدف من إلغاء سير الميكروباصات أعلى الطريق الدائري فهو منع التكدسات والكثافات المرورية، إلى جانب استغلالها في نقل الركاب من خلال المحطات أسفل الطريق الدائري.
