"مرتفعات وذرينغ".. تعرف على الرواية الكلاسيكية الأشهر والأكثر مبيعًا
ولدت في مثل هذا اليوم 30 يوليو من العام 1818، الكاتبة الروائية البريطانية "إيملي برونتي" إحدى أشهر الكلاسيكيين البريطانيين في القرن التاسع عشر، ولدت بمدينة مدينة ثورنتورن، وفي عام 1824 انتقلوا إلى هاوورث، وهي منطقة اشتهرت بوجود الأدباء والموهوبين فيها، ذهبت إلى المدرسة في عمر السادسة، لكنها سرعان ما تركتها بسبب أختيها اللتين كانتا معها، حيث توفيتا بمرض السل، وبعد عدة أعوام في هاوورث عادت مرة أخرى للمدرسة.
عاشت إيملي طوال الوقت في عزلة عن العالم الخارجي، فلم تكن تحتك إلا بالكتب، فأخذت تقرأ بنهم شديد، وفي تلك الفترات كانت تكتب بعض القصص البدائية، والأشعار، في 1835 قررت الذهاب للعمل مُدرِّسة، لكن لم تتأقلم مع تلك المهنة حيث تركتها وعادت للمنزل بعد 3 أشهر فقط.
اشتهرت إيملي برونتي برواية واحدة فقط، والأغلب أنها لم تخط غيرها، وهي روايتها "مرتفعات وذرينغ" والتي أتمتها ونشرتها قبل وفاتها بعام واحد، 1847 صدرت في ثلاثة مجلدات، وعدت لاحقًا بأنها من روائع الأدب الكلاسيكي، وواحدة من أهم روايات القرن التاسع عشر، وأكثر الأعمال الكلاسيكية مبيعًا.
تتحدث رواية مرتفعات وذرينغ عن السيد لوكوود الساكن في حي ثراشكروس جرانج، وهو بيت في مروج يوركشير، تم استئجاره من السيد هيثكيلف، وهو مكان قريب من مرتفعات ويدذنغ، وفي أول أيامه في بيت هيثكليف، إذا به يقابل كاثي زوجة ابن هثكلف، وبنت كاثرين حبيبى هثكلف، ثم يشاهد حلمًا مريعًا وهو شبح كاثرين إيرنشو، يريد أن يسمح بالدخول، ليسأل بعدها السيد لووكود مدبرة المنزل التي رافقت تلك العائلة، لفترة طويلة، فتبدأ من هن الأحداث حول الثلاثين عامًا المنقضية، بداية من سفر السيد إيرنشو في رحلة عمل إلى المدينة ولقائه بالطفل المشرد اليتيم الذي يأخذه معه لمنزله ليتبناه ويسميه هيثكليف، لكنه يلقى معاملة سيئة من أفراد الأسرة مما يجعله مع الوقت يتحول إلى شخص عدواني وسيئ.
المفارقة أن تلك الرواية المهمة والشهيرة، والتي أنتجت كأعمال سينمائية بنفس الاسم آخرها عام 2011، لم تنجح عند صدورها، ولاقت انتقادات لاذعة ومحبطة، وأسهم هذا في تدهور حالة كاتبتها الصحية حيث كانت مريضة بالسل، وهو المرض الذي أخذ جميع عائلتها، وعُثر أيضًا ضمن أوراقها على خمس مقالات صحفية تنتقد العمل بشكل لاذع ومُحبط.
كتبت برونتي أيضًا الشعر، ولم ينتشر في حياتها هو الآخر، لكن قصائدها القليلة أصبحت في وقت لاحق من الأشعار الشعبية الإنجليزية، وأصبحت أبياتها معلومة لدى الجميع، ويستخدمه البعض كشعارات أيضًا.
وفي عام 1848، رحلت الكاتبة بعد معاناتها مع مرض السل، وهي في عمر الـ30 فقط.