استشاري نفسي: "الفيتشيزم" شذوذ جنسي وراء حالات الزواج من جماد أو غير عاقل
ظهرت في الفترة الأخيرة بعض حالات الزواج الشاذة عن القاعدة، فيكون الطرف الأول رجل أو امرأة والآخر جماد أو حيوان، بداية من الزواج بجثة حتى الزواج بسجادة، وآخرهم الزواج من روبوت، فما التحليل النفسي لهذه الأفعال الشاذة؟
يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن السلوك الظاهري لدى الإنسان يرجع للعديد من العوامل المتراكمة من الخلايا النفسية للإنسان.
وأضاف خلال حديثه مع "القاهرة 24": "ربما يرجع الأمر إلى التنشئة الاجتماعية وغياب الرقابة الأسرية على الأفعال، وربما يكون انفصال أسري، نتيجة الهجر أو البعد النفسي أو الزواج غير المستقر".
وتابع: "وسائل الإعلام أصبحت مليئة بكل اللا متاح، وأصبح الجنس وجبة موجودة في الأفلام التي تعرض كل شيء دون حذف، ما يعرف بذوبان الثقافات والتقليد الأعمى، والاغتراب النفسي، ولا يوجد تحصين نتيجة الإهمال والتجاهل والانفلات الأخلاقي".
وأردف: "هناك نوع من الهوس الجنسي، يعرف بالفيتشيزم، وهو ميل جنسي للأشياء غير المرتبطة بالجنس بشكل مباشر، مثل لعبة، عروسة، حذاء أو روبوت، وهو نابع من خبرات بمرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ".
واستكمل حديثه قائلا: "هناك دراسة أجريت على دوافع السلوك في ممارسة الجنس مع الأموات، وجدت أن هناك 68% من عينة البحث، ينكحون الأموات بهدف الحصول على الرغبة من شريك غير قادر على الرفض أو المقاومة، و15% منهم قالوا إنهم لديهم إنجذاب جنسي مع الجثث".
وأشار إلى أن هناك 21% أوضحوا أنهم يرغبون في التواصل مع شريك جنسي، و15% كشفوا عن رغبتهم في التغلب على الشعور بالانطواء والانعزالية، و12% لديهم انخفاض في تقدير الذات، وإشباعها من خلال التحكم في الضحايا، وربما يكون من خلال الموت نفسه والتواصل مع الأموات.