محلل سياسي: الجزائر قادرة على الوساطة الناجحة في ملف سد النهضة
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تدخل الجزائر للوساطة في ملف سد النهضة، مهم للغاية نظرًا لقُدرتها على إيجاد الحل الناجح.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن للجزائر دورًا مُهمًّا للغاية وثقلًا كبيرًا في الاتحاد الإفريقي، فضلًا عن أنها مقبولة من إثيوبيا والأطراف الأخرى، وتحاول ملء الفراغ الذي تركته الكونغو، رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي.
وأوضح أنه من المبكر الحديث عن رؤية أو مبادرة جزائرية لحل أزمة سد النهضة، لأنهم ما زلوا في مرحلة استكشافية من خلال الجولة التي أجراها وزير الخارجية رمطان لعمامرة، مؤكدًا في الوقت نفسه قُدرة الجزائر على الوساطة الجادة والناجحة، وليس مجرد الرغبة في الوساطة.
وعن الدافع الجزائري للقيام بهذا الدور، نوّه أستاذ العلوم السياسي، بأنها تحاول العودة للاتحاد الإفريقي وقضاياه بقوة، باعتبارها من أهم الدول في النطاق العربي والإفريقي، مُتابعا: “الجزائر دولة كبيرة ومهمة وتربطها بمصر علاقات جيدة، ويكنون للمصرين تقديرًا واحترامًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أن أول زيارة خارجية للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد توليه المسؤولية كانت للجزائر.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد وصل إلى مصر أمس، حيث عقد جلسة مُباحثات مع سامح شكري، وزير الخارجية، والتقى اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتناولت المباحثات ملف سد النهضة الإثيوبي وقضايا المنطقة والعلاقات الثنائية، وتأتي زيارة الوزير الجزائري في ختام جولة شملت إثيوبيا والسودان.
