الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شبهة ولغز.. حقيقة اتهام زوج مُحفظة قرآن بقتلها في ترعة بالشرقية (صور)

عزة وزوجها
محافظات
عزة وزوجها
الثلاثاء 03/أغسطس/2021 - 06:06 م

لم تكُن تدري "عزة" المرأة التي بالكاد أتم ربيعها الثالث بعد العشرين أن حياتها ستكون على المحك، وأن نزولها لشراء فاكهة في رابع أيام عيد الأضحى سيكون هو المشوار الأخير الذي تقطعه في الدنيا، وأن رحيلها وموتها سيكون لغزًا كبيرًا تزداد أسعاره عتامةً لتُفسح المجال للشائعات يُطلقها القاصي والدنيا عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي لتحل محل الحقيقة "الغائبة".

بين ربوع قرية "قرموط صهبرة" التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، وداخل أحد منازل القرية البسيطة قضت "عزة حمادة" عشرين عامًا من حياتها آنسة يعرفها الجميع بأخلاقها الطيبة وسيرتها الحسنة، وبين هذا وذاك اعتادت الفتاة تحفيظ أطفال قريتها القرآن الكريم ومعرفة آياته، قبل أن يطرق باب أهلها شابًا يكبرها بأربع سنوات، اسمه "إسلام محمد" يعمل نقاشًا، ويسكن إلى جوارهم بالبلدة، والذي حضر إلى البيت للتقدم طالبًا ارتباطها ومشاركتها حياته لتكون زوجةً له وأمًا لأولاده، في زيجة بدأت قبل ثلاث سنوات وأسفرت عن طفلهما "أحمد" ذي الثمانية عشر شهرًا.

عاشت "عزة" حياة هانئة لا يسمع بها أحد في منزل أسرة زوجها، إذ اعتادت منذ رزقها الله بطفلها أن تتركه وغادرت المنزل في طريقها لشراء احتياجات البيت، في عادة استمرت حتى الساعات الأخيرة من حياتها، وبالتحديد تمام الثامنة مساء الجمعة قبل الماضية؛ إذ هبطت إلى الطابق الذي تعيش فيه والدة زوجها، وتركت طفلها لدى جدته قاصدةً شراء "بطيخة"، لكنها لم تعُد أو يُعثر لها على أثر لنحو عشرين ساعة كاملةً، حتى عُثر عليها جثة هامدةً في مياه ترعة "الشيخ عبده" بالبلدة التي تبعُد عن قريتها بضعة كيلو مترات.

يصف شقيق "عزة"، ويُدعى "السيد حمادة" تفاصيل العثور على جثة شقيقته بأنها كانت لحظات ثقيلة عليهم ولم يكُن أيٍ منهم يتوقع ما حدث، منوهًا بأنهم عثروا على جثة شقيقته في حالة تؤكد وجود شبهة جنائية، حسب حديثه لـ "القاهرة 24".

شقيق المتوفاة أشار إلى جثة شقيقته كانت بها آثار لكدمة في الأنف وآثار لبعض الدماء، فضلًا عن وجود آثار قطع بأذنيها، قبل أن يُعقب: "لقينا الحلق اللي كانت لبساه مشدود وقاطع مكانه في ودانها الاتنين.. دا غير خاتمين أو تلاتة كانت لابساهم ملقيناش منهم حاجة".

"السيد" أكد لـ "القاهرة 24" وجود شبهة جنائية في وفاة شقيقته، قبل أن يشير إلى أنها كان مُحفظة قرآن لأطفال وبنات القرية، موضحًا أنهم لا يزالون في انتظار تقرير الطب الشرعي بشأن نتيجة تشريح جثة شقيقته، وأن الأجهزة الأمنية لا تدخر جهدًا بشأن التحقيق في القضية وكشف ملابساتها.

وقبل ساعات، انتشرت أنباء بأن المتوفاة قد قُتلت، وأن من فعل بها ذلك كان زوجها وسلفتها، في حديث انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، قبل أن ينفي الشقيق الأكبر للمتوفاة، ويُدعى "إيهاب" ما ذُكر وتداولته العديد من المواقع والصفحات جملةً وتفصيلًا.

"إيهاب" قال، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، إن الأمر لا يعدو كونه "اشتباهًا" وأن التحقيقات لا تزال جارية دون الوصول إلى شيء يجزم بحقيقة شيءٍ ما أو اتهام شخص بعينه.

الشقيق الأكبر للمتوفاة عبر عن استيائه مما يُقال عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، لكنه أكد ثقته في أن حق شقيقته حتمًا سيعود، وأن رجال الأمن لن يدخروا جهدًا في إظهار الحقيقة، لكن الجميع في انتظار تقرير الطب الشرعي بشأن نتيجة وسبب وفاة شقيقته التي أكد أن جثتها كانت بها آثار لدماء وقطع بالأذنين مكان قرطها الذهبي، فضلًا عن كدمة أعلى أنفها.

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة "عزة حمادة".. مُحفظة قرآن خرجت لشراء فاكهة فعادت جثة (صور)

عزة حمادة
عزة حمادة
عزة وزوجها
عزة وزوجها
الطفل أحمد نجل المتوفاة
الطفل أحمد نجل المتوفاة
تابع مواقعنا