إلى أين قادت الصدفة كريستوفر كولومبوس في رحلته الاستكشافية الأولى؟
في مثل هذه الأيام من عام 1492 بدأ المستكشف العالمي كريستوفر كولومبوس ومعه 84 بحارًا في رحلة استكشافية، وكانت الرحلة هدفها الأساسي اكتشاف طريق بين أوروبا والهند، يكون أقصر من الطريق المعتاد رأس الرجاء الصالح، بغرض جلب البضائع من الهند خاصة البهارات الهندية التي كان عليها طلب كبير في أوروبا في ذلك الوقت.
فكر كولومبوس في أن المسافة بين أوربا والهند قصيرة، لأن الكوكب الأرضي كروي، فبتالي إذا عكس اتجاه الإبحار سيكون وصوله لآسيا أسرع وأسهل، بالطبع لم يكن يعرف أن هناك قارة جديدة تنتظره في طريقه.
في 3 أغسطس 1492 غادر الشواطئ ومعه ثلاث سفن، وبعد فترة من الإبحار وصل في شهر أكتوبر إلى عدة جزر وهي "جزر الباهاماس" حاليًا، وعندما نزلوا إلى الشواطئ ظن أنه وصل للهند، بسبب هيئة السكان الأصليين الذين كانوا يشبهون الهنود، وهو الاسم الذي لازم السكان الأصليين بعد ذلك، "الهنود الحمر"، لكنه ما لبث أن اكتشف حقيقة الأمر، لقد وصل كولومبوس إلى اكتشافه الأعظم، قارة جديدة في المحيط.
عادت سفينتان لتزف خبر الاكتشاف لملك إسبانيا في 15 مارس 1493، ومن بعدها بدأ الاستعمار الأوروبي والهجرة الكبرى إلى المناطق المكتشفة، أما كولومبوس بعد اكتشافه العظيم للقارة الجديدة خاض ثلاث رحلات 1492 و1502 ليكتشف معظم أجزاء القارتين.