ولد بمصر وأسس فتح ونعاه درويش.. أبرز محطات في حياة المناضل الفلسطيني ياسر عرفات
تمر اليوم، ذكرى ميلاد المناضل الفلسطيني، ياسر عرفات، والذي ولد في 4 أغسطس عام 1929 بالقاهرة، وكان له دور هام في المقاومة الفلسطينية عبر تاريخها، فقد شارك في تأسيس حركة فتح، كما شغل منصب رئيس منظمة التحرير، ترأس المؤتمرات والحركات على مدار تاريخه للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
بداية تاريخه النضالي، كان مع تعرفه على المنفيين الفلسطينيين في القاهرة، تخرج من جامعة الملك فؤاد بعد دراسته الهندسة، وانكب أثناء تلك الفترة على قراءة الأعمال التي كتبها اليهود أمثال هرتزل، كما شارك في حرب 1948 ضد اليهود.
سافر أبو عمار إلى الكويت 1957، وهناك تعرف على العديد من المهاجرين الفلسطينيين، منهم صلاح خلف وابو إياد اللذان رافقاه في رحلة نضاله، أخذ عرفات في تجميع الفلسطينيين الموجودين بالكويت وأسسوا حركة فتح 1959، وفي عام 1960 توترت علاقة الحركة بالحكومة الأردنية؛ بسبب حملهم السلاح في الشوارع، ودعا الملك الحسين بن طلال ياسر عرفات ليكون رئيسًا لوزراء الأردن، إلا أن الأخير رفض.
في 1974، ألقى عرفات خطابه في الأمم المتحدة كأول شخص يفعل هذا وهو لا يندرج تحت منظمة رسمية، كما أعلت الجامعة العربية قبول منظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد ورسمي للشعب الفلسطيني، وأعطها كامل الحقوق الدبلوماسية.
جمعت المناضل الفلسطيني، والشاعر الكبير محمود درويش صداقة كبيرة، فهذا كان أكبر المناضلين السياسيين وذلك أكبر مناضلي الكلمة، تجمع الاثنان على حب فلسطين وحلم التحرير، حدثت بين الإثنين العديد من الاختلافات أيضًا، منها مهاجمة درويش عرفات عند توقيع اتفاقية أوسلو، ودفعت تلك الاتفاقية إلى رفض درويش منصب وزير الثقافة.
بعد وفات عرفات 2004، نعاه درويش بخطابه الشهير "تأخر حزني عليه قليلًا" ويقول في خطابه: "تأخر حزني عليه قليلًا، لأني كغيري توقعت من سيد النجاة أن يعود إلينا هذه المرة أيضًا ببداية جديدة، لكن الزمن الجديد أقوى من شاعرية الأسطورة ومن سحر العنقاء. وللتأبين طقس دائم، يبدأ باستعمال فعل الماضي الناقص. كان ياسر عرفات الفصل الأطول في حياتنا، وكان اسمه أحد أسماء فلسطين الجديدة، الناهضة من رماد النكبة إلى جمرة المقاومة، إلى فكرة الدولة، إلى واقع تأسيسها المتعثر. لكن للأبطال التراجيديين قدرًا يشاكسهم، ويتربص بخطوتهم الأخيرة نحو باب الوصول، ليحرمهم من الاحتفال بالنهاية السعيدة".