رموز الأهرام..
محمد حسنين هيكل غطى الحرب العالمية الثانية وحاور رموز العالم
تحل علينا اليوم 5 أغسطس من العام 1876 ذكرى إطلاق العدد الأول من جريدة الأهرام المصرية، بعد تأسيسها من قبل الأخوين بشارة وسليم تقلا، وذلك بالإسكندرية، بعد شهرين من إعلان تأسيسها، تم إصدار أولًا طبعة من صفحة واحدة توضح طريقة عمل الصحيفة، وموعد صدورها من كل أسبوع، والمواضيع التي ستتناولها.
على مر تاريخ الأهرام العريض، حازت أهم الأقلام المصرية في كل زمان، فكتب فيها رموز الأدب والصحافة في كل عصر، أمثال نجيب محفوظ وسلامة موسى وطه حسين وزكي نجيب محمود ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس ومحمد حسنين هيكل وإدوارد سعيد وأهداف سويف وأنيس منصور وعزمي بشارة وجوزيف مسعد وفكري أباظة وخليل مطران وأسامة أنور عكاشة وإبراهيم أصلان وعبد المعطي حجازي ومكرم محمد أحمد ومفيد فوزي، وغيرهم الكثيرون جدًا ممن لا يتسع لهم المقال.
وكان من أهم رموز الأهرام والصحافة المصرية بشكل عام في عصرها الحديث "محمد حسنين هيكل" الذي غير الكثير في الصحافة المصرية والعربية وأضاف لهما الكثير، كان شاهدًا على العديد من الأحداث المفصلية في تاريخ الوطن منذ الملك فاروق إلى عصر السيسي، وتعد فترة ازدهاره وتوهجه الصحفي، هي التي كانت في أثناء حكم الرئيس جمال عبد الناصر، والذي كان مقربًا منه، حيث لازمه طيلة فترة حكمه، وكان مرافقًا له في كل رحلاته تقريبًا، وكان المستشار الصحفي الأول للرئيس.
شارك هيكل في تغطية الأحداث الكبرى بشكل لافت، مما مكّنه من أن يكون صحفيًا له وزنه في وقت قياسي، من أهم خطوات حياته في العمل الصحفي في أول حياته المهنية، عندما تم تكليفه بتغطية معركة العلمين الدائرة في أثناء اندلاع الحرب العالمية الثانية.
أجرى هيكل الكثير من الحوارات المهمة، التي لا ينافسه فيها أحد، أجرى هيكل حوارًا مع آخر خوان كارلوس ملك إسبانيا، كما التقى مع آخر شاه إيراني محمد رضا بهلوي، مرتين واحدة في القاهرة وأخرى في إيران، والتقى زعيم الثورة الإيرانية الخميني العالم الشهير، ألبرت أينشتاين 1952، والعديد غيرهم ممن كانت لهم الأهمية والشهرة المحلية والعالمية.