انخفاض أسعار النفط إلى 70 دولارا بنهاية تعاملات الأسبوع
انخفضت أسعار النفط بنهاية تعاملات الأسبوع، وسط مخاوف من انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا، وعدم تعافي السوق بشكل كامل، خاصة بعد زيادة أعداد الإصابات في الصين أكبر مورد للنفط في العالم.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت اليوم 70.67 دولار للبرميل، بانخفاض بلغ 0.62%، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 69 دولارًا للبرميل، بعد تراجع بـ6.5%، حتى الآن هذا الأسبوع في ما يعد أكبر انخفاض منذ الفترة حتى 30 أكتوبر.
عودة الطلب علي البنزين لطبيعته
وأظهرت البيانات الرسمية هذا الأسبوع، أن الطلب على البنزين عاد بشكل أساسي إلى طبيعته في العديد من أكبر البلدان المستهلكة للنفط، بالإضافة إلى انخفاض حيازات النفط الخام في مركز كوشينج الرئيسي.
ولا تزال التحديات قائمة "في لحظة محورية أخرى"، حيث ترتفع حالات الإصابة بكوفيد-19 مرة أخر وفي أماكن أخرى تضاعف عدد الإصابات في فرنسا أكثر من الضعف بالأسبوع الماضي، ووسعت كوريا الجنوبية خطوات التباعد الاجتماعي وسط عدد قياسي من حالات الإصابة.
وفرضت الصين مجموعة متنوعة من القيود على التنقل لمكافحة انتشار متحور دلتا شديد العدوى، بما في ذلك إلغاء الرحلات الجوية وخدمات القطارات. مع ذلك، أبلغت البلاد عن 101 إصابة اليوم الجمعة، بما في ذلك 21 شخصًا دون أعراض، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ أكثر من ستة أشهر.
وبعد ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الأول مع تزايد الطلب وتراجع المخزونات، جعل الفصل الأخير من الوباء عملية صعود النفط الخام أكثر صعوبة.
حقق مكاسب طفيفة في يوليو
وحققت العقود الآجلة مكاسب طفيفة في يوليو، لكنها تعرضت لضربة أقوى هذا الشهر. وفي الوقت الحالي، لا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها يخططون لمواصلة إضافة المزيد من الإمدادات كل شهر، ضمن الاتفاق الأخير من ناحية أخرى حدَّدت مجموعة "جولدمان ساكس" التأثير المحتمل على النمو في الربع الثالث بـ0.7 نقطة مئوية، على الرغم من أنَّها لم تخفِّض توقُّعاتها للنمو، والبالغة 6.2% لهذا الربع.
وقالت المؤسسة، إنَّ هناك شكوكًا حول مدة تفشي المرض، ومن المحتمل توافر دعم أقوى من السياسات النقدية. في حين ترى "بلومبرج إيكونوميكس"، و"ناتويست غروب" مخاطر هبوطية لتقديرات النمو الخاصة بها.
في أماكن أخرى من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا تزال حالات الإصابة التي يحركها دلتا تسيطر بقوة. ففي تايلاند، سجلت الحالات اليومية رقمًا قياسيًا آخر، حيث تجاوزت الإصابات 700000 حالة في البلاد التي فشلت فيها عمليات تشديد إجراءات الاحتواء. أما في أستراليا، بلغ عدد الإصابات اليومية في سيدني أعلى مستوى له على الإطلاق، وحذرت السلطات من أن الوضع في أكبر مدينة في البلاد قد يتفاقم.
