أنا بنت ناس ساعدوا المحتاجين.. فتاة المستشفى لم تصدق وفاة أمها من شهر ومكثت بالشارع تنتظرها (صور)
مر شهر على وفاة والدتها بمستشفى الجلاء، فلم تصدق “زينب” 21 سنة، النبأ، وما زالت تظن أن والدتها تخضع للعلاج داخل المستشفى وتنتظرها خارج أسوارها لتصطحبها إلى المنزل، بعدما أصيبت بصدمة نفسية أفقدتها اتزانها بعد فقدان الأب ثم الأم.
في عزبة الصعايدة بمنطقة بولاق الدكرور، يعرفون وجه “زينب” ويتحدثون عن الفتاة الشهيرة صاحبة الأزمة التي لا تصدق أن والدتها “كوثر” فارقت الحياة وتركتها بمفردها تجابه الظروف.
وتداول أهالي منطقة بولاق الدكرور صورا للفتاة التي عرفت بـ “فتاة المستشفى” على مواقع التواصل الاجتماعي.
30 يوما مرت على وفاة الأم لكن زينب ما زالت تروح وتجيء أمام باب المستشفى لتستقبل والدتها، غير مقتنعة بنبأ الوفاة، وتطالب بالدخول للاطمئنان عليها، فيتم منعها، وإخباراها بوفاة والدتها، ولكن لا تصدق ما يقولون وتظل في انتظار من لن يأتي أبدا.
حاول المارة العطف على الفتاة ظنا منهم أنها متسولة او تحتاج إلى بعض النقود، لترد عليهم "أنا بنت ناس.. المساعدة تبقى لأولاد الشوارع بس.. أنا مستنية أمي".
وقال خالد شعبان عضو جمعية أطفال (مطمئنة)، ومعا لإنقاذ الانسان، لـ “القاهرة 24” إن المؤسسة أرسلت فريقا كاملا لإنقاذ فتاة المستشفى، ولكنهم لم يتمكنوا من العثور عليها، وعلموا أن الفتاة تتردد على منزلها بين الحين والآخر، وما تلبث أن تعود مرة أخرى إلى المستشفى.
وأضاف شعبان أن فريق البحث مستمر في تمشيط المنطقة والأماكن المجاورة، للعثور على فتاة المستشفى وإلحقاها بأحد دور الرعاية لعلاجها.
وتعرف عليها أحد زملائها في الدراسة، وقال إنهما كانا يدرسان معا، في إحدى المراحل التعليمية، وكانت حالتها طبيعية جدا، حتى بعد وفاة والدها، وأنه لا يصدق الحالة التي آلت إليها زميلته بالدراسة، وأصبحت حديث المجتمع بنظرة العطف والإشفاق، وأرفق صورة لها أثناء دراستهما بالمدرسة وقال هذه زينب وهذه فتاة المستشفى.
فيما ترددت أنباء عن حرمان عائلة فتاة المستشفى من ميراثها، بعد وفاة والديها، مما اضطرها للجوء إلى آخر مكان شهدت فيه حياة والدتها، لتستنجد بذكرها، وتطمئن بخطواتها التي انتهت أمام باب المستشفى.