خطيب بـ«الأوقاف» يوضح سبب شعور الكراهية والسخط على الحياة داخل الإنسان
إن النفس الأمارة بالسوء، وكثيرًا ما يوجد حقد وكراهية تجاه الأفضل، والتطلع إلى الوصول لما هو أفضل منه، وهذا ليس بطموح، لكنه سخط على الحياة وعلى الرزق وعلى قضاء الله وقدره، وذلك يرفضه الدين بكل أشكاله؛ لأن هذا من وسوسة الشيطان الرجيم.
الأبيدي: ثمانية أنفس داخل الإنسان
قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن الإنسان بداخلة ثمانية أنفس، نفس لوامة، والنفس أمارة بالسوء، ونفس راضية، ونفس مطمئنة، النفس المرضية، والنفس الملهمة، والنفس الكاملة، ونفس فاجرة، لقوله تعالى: «ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها».
وأضاف أن كثرة الاستغفار والحوقلة وذكر الله وكثرة الصلاة على رسول الله، تشفي القلب من أي غل أو حقد، مستشهدًا بقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب».
وأوضح الأبيدي، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، أن كل إنسان يسعى إلى أن يكون الأفضل، لكن الكمال لله وحده، وعلى الإنسان أن يرضى بما قسمه الله له، ويصل لدرجة الرضا بأن رزقه هذا هو خير له، مؤكدًا أن عليه أن يضع خططًا لنجاحه، ولا ينشغل بأهداف أحد.
وأضاف إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، قول الله عز وجل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ»، مؤكدًا أن من التفت لغيره، لا يصل لحلمه أو هدفه، لكي يصل المسلم لدرجة الرضا، فعليه بالإخلاص في عمله وفيما يخصه.
واستشهد، بقول الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم»، مؤكدًا أننا لن نصل لدرجة الملائكة، فكل بني آدم خطاء، ولا يصح أن يفجر المرء حتى يصل بفكره للشيطان، مؤكدًا أن جميع أهل الأرض مستورين بستر الله عز وجل، وإذا أزال الله غطاء ستره عنهم، سينفروا من بعضهم ولن يتعامل أحد مع الآخر.