هل أباح الإسلام تعنيف الزوجات؟ أستاذ فقه يوضح
تعاني أغلب السيدات المتزوجات في الدول العربية وخاصة في مصر من العنف الزوجي، الذي يؤدي إلى إصابتهن بإصابات بالغة أو وفاتهن في بعض الأحيان.
وما يساعد في زيادة أعداد المعنفات في الدول العربية والإسلامية، هو تبرير أغلب الرجال بأن هذا الأمر أباحه الإسلام والله عز وجل لقوله تعالى "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن".
في هذا الصدد قال الدكتور عبدالحليم منصور أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية السابق لكلية الشريعة والقانون بالدقهلية، إن أغلب المسلمين فهموا من الآية السابق ذكرها أن المقصد من كلمة "واضربوهن" بها هو الضرب الذي يكون به إهانة وإذلال للمرأة.
وأوضح خلال تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن هذا الفهم خاطئ، ولكن المراد بالضرب الوارد بالآية الكريمة هو الرمزية التي تعني التخويف والزجر، مستشهدا في ذلك بحديث الرسول "لا يُضرب خياركم"، مشيرا إلى أن ما يفهم من هذا الحديث أن الذين يقدمون على ضرب الآخرين هم أشرار الخلق.
وقال إن الرسول عندما فسر نقطة ضرب الأزواج لأزواجهن في الإسلام، أشار إلى عصا المسواك التي يبلغ حجمها حجم الأصبع، وهذا يعني أنه يجب أن يكون الضرب رمزيا لغرض التخويف أو تعبير الزوج عن غضبه من زوجته باستخدام أداة يعادل حجمها حجم أصبع اليد.
وأردف العميد السابق لكلية الشريعة والقانون، أن ما يفهمه البعض حول أن الإسلام أباح الضرب المبرح للمرأة، لا أساس له من الصحة وإنما المقصود من ضرب الزوج لزوجته في الدين، هو الرمزية في الإشارة إلى عدم رضا الزوج عن تصرف ما قامت به الزوجة، وهذا ما أشار إليه النص القرآني الذي وضحته السنة النبوية.