خطيب بالأوقاف: «لا تخف من دعوة حسبنا الله ونعم الوكيل ما دمت لم تظلم»
قال الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إنه عند تعرض أي شخص لظلم أو إساءة، فإنه يقول «حسبي الله ونعم الوكيل»، ظنا منه أنها سترد له حقه من أي شخص تسبب في شعوره بحزن أو قهر حتى إن لم يظلمه.
وأضاف عبد البديع، لـ«القاهرة 24»، أن الحسب هو الكفاية، ومعنى الدعاء هو إن الإنسان فوض الله في أمر معين وهو ليكفيه، فإذا كان الشخص ظالم سيقتص الله منه، أما إذا لم يكن كذلك حتى وإن كان الشخص يعتقد أنه مظلوم، فلا يكون هناك أثر لهذه الدعوة.
وتابع باحث في العلوم الإسلامية، أنه إذا كان الشخص المقصود من الدعوة ظالمًا، فسيظهر الله له خطأ نظرته في هذا الشخص، مضيفًا أنه لا داعي من شعور الإنسان بالخوف عند دعوة أي شخص بهذه الدعوة، ما دام أنه غير ظالم.
وأوضح الإمام والخطيب بالأوقاف، أنه عند قول هذه الدعوة يرد الله حق المظلوم بـ 3 طرق وهم: إما أن يجلب الله الحق لصاحبه في الدنيا، أو يخلف عليه خيرًا في أمورٍ أخرى، إما سيدخر له حقه في الأخرة.
وأشار إلى أن ترديد هذه الدعوة بشكل دائم بين الناس، جهل منهم وضعف من استرداد حقهم من الظالم، لافتا إلى أن دور المظلوم لرد حقه يتضمن أولا أخذه باليد، أو تفويض الأمر لله، أو أن يعفو ويصفح وهذه المرحلة الثالثة.
واختتم قائلا: بأن كلما كثر العفو اشتد الظالم وامتدت يداه وزاد ظلمه، بينما كلما تعرض أحد للظلم أخذ على يد الظالم، سيُمحى الظلم من المجتمع.