كيف تحوّلت مصر لمركز إقليمي لتداول الغاز في البحر المتوسط؟
تستمر مصر في مباحثاتها مع دول شرق المتوسط لوضع الخطط المستقبلية فيما يخص استقبال الغاز الطبيعي بمصانع إسالة الغاز الطبيعي لإعادة التصدير، وكان آخرها مناقشة التعاون بين وزيري البترول المصري طارق الملا وكارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية في إطار منتدى غاز شرق المتوسط.
وأكد الوزيران ضرورة وأهمية تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين أعضاء المنتدى لإطلاق إمكانات الغاز الكاملة في المنطقة.
بنية أساسية لنقل وتداول الغاز
وتتمتع مصر ببنية أساسية قوية لنقل وتداول الغاز الطبيعي تجعلها قوة إقليمية في البحر تضم شبكة رئيسية بإجمالي 7 آلاف كم وشبكة توزيع بإجمالي 31 ألف كم، بالإضافة إلى 29 محطة معالجة غاز ومجمعي إسالة للغاز الطبيعي بدمياط وإدكو ووحدتين عائمتين لاستقبال الغاز المسال بطاقة نحو 1300 مليون قدم مكعب يوميًا، علاوة على اكتشافات الغاز العملاقة بالبحر المتوسط.
محاور العمل الرئيسية لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة:
وتضم محاور العمل لتحويل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة محورًا داخليًا وآخر سياسيًا، بالإضافة إلى محور فني وتجاري.
المحور الأول
يتمثل في إصدار رئيس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة تضم جميع الجهات المعنية بالدولة لضمان تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف.
المحور الثاني
موافقة مجلس النواب على قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز الطبيعي، الذي بموجبه يتم إنشاء جهاز تنظيم سوق الغاز، إذ يعد هذا القانون اللبنة الأولى في المشروع لدوره في تنظيم دخول الغاز وخروجه من وإلى السوق المصرية، وتعزيز فرص الاستثمار في الخدمات اللوجستية.
أهم مقومات الجغرافية والإقليمية
1- الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط الدول الغنية بمصادر الطاقة وكبار المستهلكين.
2 - امتلاك أهم ممر ملاحي عالمي وهو قناة السويس.
3 - البنية الأساسية للزيت الخام والمنتجات البترولية، والمتمثلة في:
- خط سوميد الذى ينقل معظم بترول الخليج العربي إلى أوروبا.
- 9500 كم من خطوط نقل الزيت الخام والمنتجات البترولية.
- 8 معامل تكرير بسعة تصميمية بنحو 38 مليون طن سنويًا.
- 15 مليون طن سعة تخزينية للزيت الخام والمنتجات.
- 19 ميناء بترول مطلة على البحر المتوسط وخليج السويس.