محمد عبد المطلب.. فشل في كازينو بديعة وارتبط شهر رمضان بأغنيته
في فترة الأربعينات والخمسينات والستينات، لم يكن هناك صوت مصري شعبي يستطيع أن يعلو فوق صوته، كان ملك للموال، وأمير للغناء الشعبي، عشقته الجماهير منذ ظهوره، وتعلق بأغانيه الصغير والكبير، لا يمكنك أبدًا أن تتخيل أن يحل عليك شهر رمضان دون صوته، مهما كان ذوقك وتوجهك، فقد أصبحت "رمضان جانا" بمثابة نشيد رمضان القومي، وعادة شعبية ضمن عادات المصريين مثل الفانوس والزينة والمدفع، إنه الفنان الشعبي القدير المتفرد محمد عبد المطلب والذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده، إلى تواف 13 أغسطس 1910.
نشأ عبد المطلب في أسرة ريفية، وصعب هذا عليه عملية دخوله في مجال الفن في البداية، وكان هو محبًا للغناء لم يستطع الاستجابة لهم، ولم يستطيع أن يحيا دون أن يغرد بصوته العذب، الذي أملى عليه أن يستكمل الطريق، ويسير فيه للنهاية، فالتحق بمعهد الموسيقى العربية، وهناك التقى أستاذه محمد عبد الوهاب الذي درس له، لكن لم يكن صاحب نفس طويل في الدراسة كما هو في الغناء، فترك المعهد قبل إتمام دراسته.
بدأ بعد ذلك شق طريقه بشكل عملي، وانضم إلى فريق بديعة مصابني، فكانت تفتتح فقرات الكازينو به، لكنه لم يستمر أيضًا، ويذكر هو أنه لم ينجح هناك، عمل بعدها مع المطرب محمد عبد الوهاب كأحد افراد الكورس الذي يقف خلف عبد الوهاب، يردد بعض الجمل خلفه، وبعد فترة توسط له عبد الوهاب عند إحدى شركات الأسطوانات، فسجل أول أغنية بصوته، وكانت هي بدايته الحقيقية في الفن.