لماذا اعتلى أيمن نوفل قائمة الإرهابيين المطلوبين في مصر؟.. خبراء يجيبون
رصيد كبير من أعمال التخريب والتحريض على العنف، يضع صاحب أشهر عملية هروب جماعي من السجون المصرية، في أثناء أحداث 2011، أيمن نوفل، أعلى قائمة الإرهاب، التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة أمس.
65 اسمًا تضمنتهم القائمة التي أصدرتها المحكمة في القضية رقم 3 لعام 2021، لعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، والموجه إليهم العديد من التهم، من تخابر أو تحريض على العنف أو غير ذلك، اعتلاهم الإرهابي أيمن نوفل، ليتصدر بذلك قائمة المطلوبين قضائيًا في مصر.
أيمن نوفل هو قيادي حماسي، دخل إلى مصر عن طريق المعبر بعد إزالة الجدار الحديدي العازل، مع العديد من أهالي غزة الذين فروا إلى مصر هربًا من حصار الإسرائيليين، إلا أنه زعم أن دخوله كان لمجرد جلب بعض المستلزمات من العريش فقط والعودة مرة أخرى إلى غزة، قبل أن يتم القبض عليه في أحد الكمائن بالعريش في اليوم التالي، لوجود شخصين مسلحين معه في سيارته.
وحول وضع نوفل أعلى القائمة، يقول الدكتور عمرو فاروق، الخبير والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن أيمن نوفل هو أحد العناصر الأساسية الداعمة للإخوان في الخارج.
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن نوفل له علاقات واضحة وفجة مع المخابرات البريطانية والتركية وكذلك القطرية.
وأوضح فاروق أن نوفل لطالما كان متآمرًا ضد الدولة المصرية، داعمًا لجماعات الإخوان في الخارج، واصفًا إياه بالمرتزق، الذي يبحث فقط عن المال، والذي استطاع جنيه حقًا جراء ذلك.
وأشار فاروق إلى أن اعتلاء أيمن نوفل قائمة الأسماء الإرهابية المطلوبة هو أمر طبيعي، لافتًا إلى أن ذلك يرجع إلى كثرة جرائمه وأعماله في حق مصر وأهلها.
ولفت الباحث في الشؤون الإسلامية، إلى أن تحريك الجناح المسلح من الخارج لتنفيذ عمليات داخلية، كان يتم على مرأى ومسمع من الجميع عبر الإعلام الإخواني الخارجي، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتحدثون عن ذلك بلغة فاضحة ضد الدولة المصرية في الخارج.
وتابع فاروق بأن أيمن نوفل وأمثاله اعتادوا على تحريض بعض المنظمات الحكومية الدولية، والتي هي نفسها من تمولهم بالمناسبة_ على حد قوله_ بالإضافة لبعض دوائر صنع القرار في الخارج، ضد الدولة المصرية، بهدف خلق حالة من التشويش ضد الدولة المصرية، إلا أن الله أعان مصر على التصدي لهم بنجاح.
وفي السياق ذاته، يقول الدكتور أحمد عطا، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن أيمن نوفل ومن تبعه من أسماء في القائمة المعلنة من قبل محكمة جنايات القاهرة، أحمد محمد وجيه، عبد الخالق عبد العزيز، محمد عبد النبي وأحمد حامد عبد الوهاب، جميعهم غير موجودين في مصر.
وأضاف خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن تلك المجموعة انضمت بعد خروجها من مصر إلى ما يعرف بـ غرفة عمليات القاهرة إسطنبول، والتي كان يترأسها المهندس أيمن عبد الغني، زوج ابنة خيرت الشاطر، والذي وافته المنية العام السابق.
وأوضح عطا أن تلك الغرفة تم تأسيسها بعد ثورة 30 يونيو، بأنقرة بتركيا، لتعمل كجهاز استخبارات موازٍ، بهدف تسوية الأمور بين مسؤول اللجان النوعية المسلحة، علاء علي علي سماحي، لتفعيل عمل اللجان النوعية المسلحة في مصر بعد الثورة.
ولفت إلى أن مجموعة الأسماء السابق ذكرها، قد لعبت دورًا كبيرًا في التدريب على صناعة المتفجرات، مشيرًا إلى أن المهندس نبيل إبراهيم الدسوقي، كان أبرز من تم تدريبهم في الخارج، والذي تم القبض عليه نهاية عام 2016.
وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن خطورة إدراج هذه الأسماء في مقدمة اللائحة، يتوقف على تدريبهم عناصر إرهابية على صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى التنسيق مع مسؤول اللجان النوعية المسلحة علاء علي علي السماحي، والذي رفضت تركيا تسليمه للقيادات المصرية، حيث كانت طلبت منها ذلك في أثناء محاولات تركيا الأخيرة للتقرب من مصر وتوطيد العلاقات بين البلدين.
وبالعودة للتفاصيل تم إلقاء القبض على القيادي الحمساوي أيمن نوفل، عقب اقتحام الآلاف من مواطني غزة الحدود المصرية في يناير 2008، وتعرض للاعتقال بعد تعرض سيارته للتفتيش في كمين شرطة وقت عبوره للحدود المصرية، وكان السبب يتلخص في وجود اثنين داخل سيارته يحملان السلاح.
وحسب البيانات المتوافرة حول نوفل فقد تم سجنه داخل سجن المرج، وجاوره عدد من المحبوسين بسبب تورطهم في قضية خلية حزب الله.
وفي 31 مايو 2011، اقتحمت مجموعة لكتائب القسام السجن بعد هروب وانسحاب حراسة السجن، وصولًا إلى زنزانة الفلسطينيين أيمن نوفل ومحمد هشام المحتجزين بالعنبر الجنائي وتحريرهما، وخرجا من باب السجن الرئيسي، وأمّن خروج أيمن نوفل وزميله إلى قطاع غزة عبر الأنفاق مجموعة مكونة من 6 أفراد من بدو سيناء المتعاونين مع حركة حماس، كما هرب المدعو محمد يوسف الشهير بسامي شهاب، وبعد هروبهم توجهوا إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية للبلاد، وتم استخراج جوازات سفر لهم، وتم تهريبهم إلى الأراضي السودانية بمعاونة أحد مصادر الجانب الإيراني ويدعى طارق السنوسي.
وخاطبت مصر الإنتربول الدولي للقبض على سامي شهاب القيادي بـ حزب الله، والقياديين في حركة حماس محمد الهادي وأيمن نوفل ورمزي موافي، الذين هربوا من السجون خلال ثورة 25 يناير.