زواج البارت تايم يقتحم مواقع التواصل.. وأستاذ فتوى: نهايته الفشل والخراب
أعلن المحامي أحمد مهران عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إطلاق مبادرة تحت اسم زواج البارت تايم، وذلك للحد من ظاهرة الطلاق، وتقليل عدد المطلقات في المجتمع، بجانب الإسهام في حل المشاكل الزوجية التي تدفع في بعض الأحيان الأزواج إلى التخلص من شركائهم.
وتضمنت المبادرة ثلاثة أجزاء منها زواج البارت تايم، ويعتمد على أن الرجل يتزوج الزوجة الثانية مع التنازل عن حقها في المبيت، ويقتصر مبيته في منزلهما على يوم أو يومين في الأسبوع، أما الجزء الثاني هو زواج السلف، ويعتمد على أن المرأة هي من تطلب الرجل للزواج، وأيضًا مع تنازلها عن حقها في المبيت، بينما الجزء الثالث هو: اتجوزها هي وصاحبتها المطلقة، وتقوم فكرته على أن الرجل يتزوج السيدة المطلقة، لكن تشترط عليه أن يتزوج صديقتها المُطلقة.
في هذا الصدد، قال الشيخ محمد عثمان البسطويسي، أستاذ الفتوى، إن أي زواج ليس قائمًا على صحيح الدين لا تكون نهايته إلا الفشل والخراب، وأنه من شروط الزواج الصحيح، القُدرة على المُعاشرة والنفقة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون لدى الزوج الاستطاعة المالية حتى يتزوج، لذلك فلا يحق له أن يستغل حاجة المرأة إلى الرجل والاتفاق على قضاء الوقت معًا دون إلزامه بالنفقة عليها، إلا في حال أن اتفق الطرفين على ذلك.
وأضاف عثمان في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه أيضًا في حال رضى الطرفين على هذا الأمر، فكيف يضمن الزوج بأن الزوجة لن تقدم على طلب حقها في مبيت زوجها بالمنزل لفترات أطول فيما بعد، حتى أنها من الممكن أن تجور على حق الزوجة الثانية.
وأوضح البسطويسي، أنه لا يصح شرعًا، وأن الإسلام حرم الزواج من أخت الزوجة لأنه من الممكن أن يتسبب في حدوث غيرة بينهم، وهو الأمر الذي من الممكن أن ينتج عنه قطع لأواصر الرحم بينهما، وهذا ما يُعتبر إثما كبيرًا في الدين، لافتًا إلى أن الغيرة هي شيء فطري خُلقت عليه كل النساء، ومن المؤكد أنه في حال زواج صديقتين من نفس الرجل ستنشأ بينهما الغيرة، ومن الممكن أن تدفعهما إلى إنهاء صداقتهما.
وبالنسبة للجزء الثالث من المُبادرة والقائم على أن يتزوج الرجل صديقة زوجته المطلقة، لفت أستاذ الفتوى، إلى أن هذا الأمر يفتح الباب للتجرؤ على أن كل سيدة وصديقتها أصبحتا مُباحتين لأزواج بعضهما، وأن الأزواج ما هم إلا عبيد للفراش، مؤكدًا أن من شروط الزواج أن يكون هناك ديمومة بين الأزواج وذرية تكون سبب في إعمار الكون، وأن ننشأ لبنة قوية من لبنات المجتمع وهي الأسرة، ولا يقتصر الأمر على قضاء الوقت أو المُعاشرة الجنسية فقط.
وتابع: ليس من الممكن أن يُطبق مثل هذه الأفكار الهوجاء على مجتمع له تقاليده وقيمه التي تستند على القرآن والسنة والعرف، مضيفا: كل واحد يفتكس علشان يطلع حاجة ليس لها أساس من الدين، مشيرًا إلى قول الإمام الشافعي، أن كل يؤخذ في قوله ويُردُ، إلا صاحب هذا القبر وهو رسول الله.