هل يجوز للمرأة ارتداء النقاب الملون... خطيب بالأوقاف يوضح
منشورات عدة انتشرت مؤخرًا على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، تحذر الفتيات من أن ارتداء النقاب بألوان غير اللون الأسود لأنه يعتبر مخالفة للزي الشرعي الذي نص عليه الدين، لأنه لافت لأنظار الناس وبالطبع من ضمنهم الرجال وهذا أمر غير جائز في الدين الإسلامي، ومع تباين الأراء حول ارتداء الفتيات النقاب بألوان مختلفة، أوضح أمام وخطيب بالأوقاف حكم الدين في هذا الأمر؟
يقول الشيخ محمد عبدالبديع الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إن الإسلام لم يحدد ألوان معينة للباس سواء للرجل أو المرأة، ولكن لا يجوز للمرأة ارتداء النقاب بألوان فاتحة والتي تلفت أنظار الناس من حولها لأنها غير مستحبة سواء للمنتقبة أو غيرها، ومن الأفضل الالتزام بالألوان القاتمة التي لا تكون فاقعة، موضحًا أن اللون الأسود ليس فرضًا على من ترتدي النقاب.
وأضاف خلال تصريحاته لـ "القاهرة 24"، إن ما يفسد ارتداء المرأة للنقاب هو وضع مستحضرات التجميل في عينيها عند الخروج من المنزل، لأنه نوع من أنواع الزينة للرجال وهذا يعتبر تبرج وإن كانت منتقبة، أما إذا كانت من صاحبات العيون التي تلفت انتباه من حولها فهذا أمر طبيعي وغير آثمة عليه لأنه ليس بيدها، مؤكدًا على أن هناك فرق بين الشئ الطبيعي وبين وضع إضافات خارجة عن المألوف لتعمد الزينة عند الخروج وهو ما يعتبر محرم في الإسلام.
وتابع أن المرأة لا تؤخذ على جمالها الطبيعي الذي يلفت للنظر بالرغم من ارتداءها للنقاب، مؤكدًا على أن الله لم يفرض على السيدات النقاب وجعله مستحب فقط، ولكن في ذات الوقت حرم على الرجال النظر للسيدات وأمرهم بغض أبصارهم، متسائلًا:" هل نفرض عليها ما لم يفرضه الله عليها".
وأشار الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إلى أن أهم شئ هو أن يحصل الستر ولكن الكيفية والألية لا تفرق ولا تميز نوع عن الأخر، لافتًا إلى أن ضوابط الحجاب تشمل أنه لا يصف حجم وطول الجسم ولا يشفه، كما أنه يجب أن يكون من أعلى الصدر حتى يغطي منطقة الصدر.
وأضاف أن النقاب ليس فرض، ولكن من ستلتزم به عليها تغطية الكفين لأن من المتعارف عليه هو أن الوجه يُعرف به محاسن المرأة والكفين يُعرف بهما رطوبة البدن، فإذا أخفيت المرأة وجهها فمن المستحب أن يشمل هذا أيضا الكفين، كذلك عدم إظهار شكل تسريحة شعرها تحت النقاب، مؤكدًا على أنه لطالما يُنظر على المرأة المنتقبة في المجتمع على أنها على درجة عالية من الدين وإن كانت نظرة خاطئة، فيجب عليها أن لا تأتي بمحرم أو فعل به خلل أو يتسبب في نظرة دونية لها من المجتمع، حتى لا يُقال أن المنتقبات يسيئات للدين.
