مع موجة النزوح من أفغانستان.. هل تفتح مصر أبوابها للأفغان؟
مشاهد موجعة وثقتها الكاميرات في مطار كابول العاصمة الأفغانية، لتجمع الآلاف من الشعب الأفغاني، محاولين الفرار من البلاد، بعد استيلاء طالبان على السلطة وفرار الرئيس أشرف غاني.
ورصدت العدسات تساقط بعض الأشخاص من إحدى الطائرات بعد إقلاعها من المطار، حيث تعلقوا بها من الخارج قبل التحرك، آملين أن تحملهم أجزاء الطائرة الخارجية إلى أي مكان بعيدًا عن سطوة طالبان، فهل تفتح مصر أبوابها للنازحين الأفغان؟.. أم يكون لدورس التاريخ وموقفها مع غزة رأي آخر؟.
في إجابة على التساؤل السابق، يقول منير أديب، الخبير في شؤون الحركات المتطرفة، إن أفغانستان تعيش كارثة كبرى، كانت متوقعة منذ قرار أمريكا بسحب قواتها من أفغانستان، مضيفًا أن من يخرج من أفغانستان الآن هو ناجٍ من الحرب التي تفرضها حركة طالبان المتطرفة.
وأضاف أديب خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه لا يعتقد أن مصر يمكن أن تخذل مثل هؤلاء، مستندًا إلى أنه ليس كل الشعب الأفغاني يميل إلى الحرب وإراقة الدماء.
وتابع الخبير في شؤون الحركات المتطرفة، أن مصر لن يكون لديها مانع في استقبال وإيواء من يحاول الهروب من سطوة وبطش طالبان، منوهًا بأن من يخرج من أفغانستان الآن هو ضحية وليس جان، هذا وفقًا لرؤيته وتحليله.
ونصح الكاتب والمحلل منير أديب جميع دول العالم باستقبال هؤلاء الضحايا، الذين لا يريدون أن يدفعوا ثمن هذه الحركة المتطرفة، التي وصلت إلى سدة الحكم.
وأشار أديب إلى أن مصر لن تتخذ موقفًا معاديًا من الشعب الأفغاني أو أمثاله، وإنما من المتطرفين المنتشرين في كافة البلاد، مؤكدًا أن مصر ناصرت وما زالت تناصر ضحايا العنف والإرهاب في كافة الدول، في الوقت ذاته الذي تفف فيه بالمرصاد لكافة الجماعات المتطرفة.
وتعيش أفغانستان الكثير من التوتر، بعد قرار أمريكا بسحب قواتها من البلاد، ما أعقبه انسحاب السلطة والجيش الأفغاني، واستيلاء حركة طالبان على البلاد بأكملها خلال نحو أسبوع، في خطوة صدمت المجتمع الدولي بأكمله.