يوم نجّى الله سيدنا موسى من فرعون.. حكم صيام يوم عاشوراء
يحتفل اليوم الأربعاء، العالم الإسلامي بيوم عاشوراء، وهو اليوم الذي نجى فيه سيدنا موسى من فرعون، ويُعد من أفضل الأيام التي يغفر الله به ذنوب المسلمين، ومن المُتعارف عليه أنه يستحب صيامه مع يوم تاسوعاء أو يوم الحادي عشر لمُخالفة اليهود.
عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه، لذلك يعتبر قراءة القرآن والأذكار والدعاء من الأمور المستحب القيام بها في هذا اليوم.
سبب صيام يوم عاشوراء
يوم عاشوراء، هو اليوم الذي نجّى الله فيه سيدنا موسى وقومه من بطش فرعون بشق البحر، لذلك يصوم اليهود يوم عاشوراء فمن المستحب للمسلمين صيامه بيوم آخر معه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
حكم صيام عاشوراء دون تاسوعاء
أجابت دار الإفتاء عن سؤال حول صوم يوم عاشوراء مُنفردًا عبر موقعها الرسمي، وقالت، إنه لا حرج في ذلك، لأنه لم يرد أي نهى عن صومه مُنفردًا، بل هناك أحاديث تشير إلى ثواب من صامه حتى لو منفردًا.
وأضافت أن صيام هذا اليوم ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة الفعلية والقول، ويُثاب من اتبع هذه السنة بتكفير ذنوب عام قبله كما ورد في أحاديث شريفة.
من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، في فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا دون صيام يوم قبله أو بعده، وذلك لعدم ورود ما نهى عن هذا الأمر، مشيرًا إلى أنه من المستحب أن يصوم المسلم يوم آخر معه ولكن لم استطاع.
دعاء يوم عاشوراء
لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية أدعية مُحددة يُستحب ترديدها يوم عاشوراء، لكن الدعاء في هذا اليوم مُستحبة خاصة أن دعاء الصائم مستجاب.
أفضل الأدعية يوم عاشوراء
اللهم لك أسلمت وبك أمنت وبك خاصمت وعليك توكلت، وإليك حاكت فأغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، أنت الأول وأنت الأخر، أنت الظاهر وأنت الباطن، عليك توكلت أنت رب العرش العظيم، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي أخرتي التي فيها معادي، واجعل الدنيا زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.