«سهيلة» الثانية على الجمهورية للمكفوفين بالثانوية العامة: يا ريت الوزير يهتم بينا شوية
عوضها الله بنعمة البصيرة ورزقها تفوق وإرادة جعلت كيفية مواجهتها لفقدانها البصر نصيبًا من اسمها «سهيلة»، وباتت مضربًا للمثل في التفوق وعدم الارتكان إلى الظروف، حتى أكرمها الله بالحصول على المركز الثاني على مستوى الجمهورية للمكفوفين في الثانوية العامة، بمجموع درجات بلغت نسبته 96.22%.
تقول الطالبة «سهيلة فتحي عناني»، بنت قرية «حسين تيمور» التابعة لمركز ومدينة ههيا بمحافظة الشرقية، إن تفوقها كان بمثابة الأمر المُبهج في حياتها، قبل أن تشير إلى أمنيتها وأملها في الالتحاق بكلية الألسن جامعة عين شمس، وتحقيق ما تأمله في التعرف ودراسة لغات جديدة تُمكنها من خوض غمار التعرف ثقافات أخرى.
وأشارت سهيلة، في حديثها لـ«القاهرة 24»، إلى أن أحدًا من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لم يُهاتفها لتهنئتها أو الشد على يدها بعد المجموع الذي حصلت عليه في الثانوية العامة، قبل أن تشير إلى حاجة المكفوفين، وهي منهم، إلى اهتمام أكبر من جانب الوزارة والوزير الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأشارت الطالبة الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة للمكفوفين، إلى أن أسرتها عانت معها كثيرًا حتى كلل الله جهود الجميع بتفوقها في النهاية؛ فوالدها يعمل باليومية وأجرى مؤخرًا عملية قلب مفتوح، لكنه لم يتأخر يومًا عن توصيلها إلى مدرستها بمدينة الزقازيق، قبل أن تبعث برسالة لكل أبناء سنها بألا يياسوا مهما بلغت الصعب، وأن يسعى الجميع خلف حلمه لتحقيقه مهما بلغت الصعوبات.