صلاة أسفل فوهات البنادق.. مشاهد من الجمعة الأولى لطالبان في كابول
صلاة تحت تهديد السلاح، هكذا بدا المشهد لشعائر الجمعة الأولى في ظل سيطرة طالبان على مقاليد السلطة في البلاد الأفغانية التي أقيمت برفع فوهات البنادق أعلى رؤوس المتواجدين في المساجد، لمنعهم من مخالفة الشروط التي فرضتها الجماعة التي تصف نفسها بالإسلامية المتشددة.
أسلحة كلاشينكوف ورشاشات نارية، كانت الرفيق الأول لعناصر طالبان داخل المساجد، إذا بدا المشهد وكأنه أسر المصلين في بيوت الله وليس إقامة للصلاة، فقد أظهرت مقاطع فيديو، للجمعة الأولى في ظل حكم طالبان، انتشار المسلحين المدججين بالأسلحة النارية أعلى رؤوس المصلين وبجوار الأئمة على المنابر.
ففي أحد المقاطع التي نشرتها وكالة فرانس برس، ألقى الأئمة خطبة الجمعة وبجوارهم مسلحين بالرشاشات والأسلحة النارية، في مشهد جديد على أداء الصلاة بالمساجد.
شورط الجمعة الأولى لطالبان
في تحذيرات لها بشأن صلاة الجمعة الأولى عقب سيطرتها على البلاد، وجهت طالبان رسالة إلى أئمة العاصمة كابول وباقي الولايات الأفغانية، بشأن الموضوعات التي يمكنهم الحديث بها في خطبة الجمعة، والتي تضمنت بيان مصالح النظام الإسلامي للمواطنين، ودعوة الناس إلى الوحدة والاتفاق، أو حث المواطنين على التعاون من أجل بناء الوطن والنهوض به، وعدم محاولة الهروب منه، وإعادة الكوادر والثروات إلى البلد، أو الرد المدلل على الدعايات السلبية للعدو واستفزازاته، من أجل قناعة الشعب واطمئنانه.
إقامة طالبان للجمعة الأولى، جاءت تزامنًا مع إعلان القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني بسم الله محمدي، أن قوات المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على ثلاث مناطق في ولاية بغلان شمال أفغانستان من حركة طالبان، إذ كتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلًا: إن قوات المقاومة استعادت السيطرة على مناطق بل حصار وده صلاح وبنو في بغلان، مضيفًا: المقاومة لا تزال على قيد الحياة.
في حين تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء غير مؤكدة عن اندلاع اشتباكات بين طالبان والسكان المحلين في منطقة اندراب في الولاية، بعد وصول مجموعة من المسلحين إلى المنطقة بهدف مداهمة منازل السكان المحليين.