هل تجاوزات فترة الخطبة من أسباب الفشل بعد الزواج.. الأوقاف توضح
منشورات عدة امتلأت بها صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تشير إلى أن التجاوزات التي تحدث بين الرجل والمرأة أثناء فترة خطبتهما من مسك اليد أو الخلوة وغيرهما من الأمور غير مستحبة في هذه الفترة، قد تكون سبب الفشل بعد الزواج أو أحيانًا عدم إتمام الزيجة بأكملها، وتتوالى على هذه المنشورات تعليقات المستخدمين المتابينة حول تأييد هذا الرأي وبين الرافضين له الذين أكدوا أن أغلب المتزوجين من الممكن أن تكون حدثت بينهم تجاوزات وبالرغم من ذلك لم يفشل زواجهم بل يعيشون حياة مستقرة سعيدة.
في هذا الصدد، يقول الشيخ محمد عبدالبديع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إن الزواج دين وليس عادة، فيجب على الإنسان أن يضبط نفسه بما حكم صاحب الدين وهو الله عز وجل، ولا يجب ربط الزواج بعادات المجتمع أو العرف السائد؛ لأنها قد تكون محرمة.
أضاف، خلال تصريحاته لـ القاهرة 24، أن الله حكم أن الإنسان الخاطب يجب ألا يكون له علاقة بخطيبته إلا من بعد أن يعقد القران عليها، لكن قبل ذلك ليس لأحد منهم حق من الحقوق على الآخر، مشيرًا إلى كل ما يحدث بين الرجل والمرأة في فترة الخطبة حرام شرعًا إذا كان هناك خلوة أو تلامس أو خروج وتواصل عبر الهاتف بمفردهم؛ لأن الرجل خلال هذه الفترة لا يزال أجنبيًا عن خطيبته.
تابع: كون إن الإنسان يبدأ حياته بمعصية كهذه، قد لا يبارك الله له بعد ذلك"، لافتًا إلى أن هناك قاعدة تنص على أن من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، والخاطب الذي يفعل هذه التجاوزات خلال فترة الخطبة يستعجل ما ليس له، فمن الممكن أن يعاقبه الله عز وجل بسلب ذلك منه.
كما أوضح أن هذه التجاوزات من الممكن أن ينتج عنها عدم وجود بركة في حياة الزوجين وكذلك عدم وجود مودة وكثرة المشاكل الزوجية بينهم، مؤكدًا أنه المفترض على الخاطب أن يعقد القران على خطيبته مباشرة، وهذا الأصلح لها، إما أن يصبر ويتمكن من ضبط نفسه لعدم ارتكاب أي تجاوزات في هذه الفترة.
أخيرا أشار إمام وخطيب وزارة الأوقاف إلى أن فترة الخطبة لا تصلح أن يتعرف بها كل من الرجل والمرأة على بعضهم أكثر، لأن هذه الفترة لا تكون إلا عبارة عن كلام معسول بينهم، وكل منهم يحاول إظهار أفضل وأحسن ما عنده، لكن متى ما تفاجئ كل واحد منهم بالآخر وبالمسؤولية التي أصبحت على عاتقهم، يظهر كل منهم أسوأ ما عنده.