حكم إخفاء الفتاة مرضها عن خطيبها.. إمام بالأوقاف: يجوز للزوج تطليقها
تلجأ بعض الفتيات المقبلات على الزواج إلى إخفاء مرضهن أو إصابتهن بعلة معينة خاصة إذا كانت مزمنة عن خطيبها، وذلك خوفًا من أن يترتب على بوحها بهذا الأمر فسخ الخطبة وابتعاد خطيبها عنها، لذلك تفضل بعض الفتيات الاعتراف بهذا الأمر بعد أن يتم عقد القران والزواج بشكل شرعي ورسمي.
إمام وخطيب بالأوقاف: يجوز للزوج في هذه الحالة تطليق الزوجة دون إعطائها حقوقها
في هذا الصدد، يقول الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وباحث في العلوم الإسلامية، إن إخفاء الزوجة مرضها عن زوجها ليس أمرًا غير مستحب بل هو محرم شرعيًا؛ لأنه يعتبر خيانة، مشيرًا إلى قصة الرسول، صلى الله عليه وسلم، عندما تزوج بسيدة ودخل بها فاكتشف أنها تعاني من مرض البرص في كشحها (المنطقة التي تكون تحت سرة البطن)، فقال نبي الله، صلى الله عليه وسلم: ردوها فقد غدرتم.
وأضاف أن إخفاء الزوجة مرضها عن زوجها يعتبر غدرًا وخيانة وإثمًا، وبالتالي يجب على الطرفين المقبلين على الزواج أن يبوح كل واحد منهما بما فيه من عيب للآخر، مشيرًا إلى أنه إذا أصاب الزوج أي ضرر بسبب إخفاء زوجته ذلك عنه يحق له تطليقها دون إعطائها كل حقوقها التي أجازها لها الشرع، لأن هذا الأمر يعتبر خيانة، والخيانة تفسخ العقد.
لفت إمام وخطيب وزارة الأوقاف إلى أنه يحق للزوجة إخفاء مرضها عن زوجها في حالة واحدة وهى إصابتها به بعد الزواج، لكن على ألا يكون مرضًا معديًا للزوج أو منفرًا، لكن في فترة الخطبة فيجب على الفتاة إخبار خطيبها بمرضها سواء كان معديًا أو لا والأمر في هذه الحالة يرجع له يقبل به أو يرفض.
دار الإفتاء عن إخفاء الفتاة مرضها عن خطيبها: الزواج صحيح
وكانت دار الإفتاء المصرية أوضحت حكم الدين في هذا الأمر، في وقت سابق، عندما أجاب الشيخ عبدالله العجميـ أمين الفتوى بدار الإفتاءـ على سؤال أحد المتابعين حول حكم من أخفى مرض ابنته عن خطيبها حتى يتم الزواج.
وقال العجمي، إن الزواج صحيح لكن هذا الإخفاء يعتبر مخالفًا للأخلاق الحسنة التي تنص على المصارحة، مشيرًا إلى أن هناك أمورًا يجب على الزوجة إخبار زوجها بها أو يكون للزوج الخيار بعد الزواج يكمل أو ينفصل عنها.
وتابع في رده خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن هناك أمراضًا معدية أو أمراضًا تمنع العلاقة الزوجية يجب أن نخبر بها قبل الزواج.