قرار بالغلق ومخالفة الاشتراطات البيئية.. شكوى ضد مطعم شهير بالقاهرة ينذر بكارثة
أصوات ضجيج لا يكف أبدًا، هو بطل المشهد في أحد عقارات منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، يصاحبه روائح مختلطة، والسبب أحد مطاعم المأكولات السريعة الشهيرة، وسط شكاوى دائمة من الملاك ولكن دون جدوى.
على مدار 24 ساعة لا تهدأ أفران المطعم برغم انزعاج السكان، وبعد عدة شكاوى قدمها ملاك العقار تبين أن المطعم لديه العديد من المخالفات البيئية منها وما يخص ترخيص استغلال بدروم العقار.
تروي بسنت، إحدى قاطني العقار، تفاصيل القصة، حيث تقول إن بدروم العقار لديه ترخيص من الحي المختص باستغلاله جراج للسيارات في الأسفل، لكن مالك المطعم الشهير ابتاع الجراج وحوّله إلى مطعم مأكولات بالإضافة إلى مخزن ومطبخ، وهو ما جعل حياة السكان في خطر.
تتابع بسنت في حديثها لـ القاهرة 24، أن صاحب المطعم ارتكب مخالفة إنسانية أخرى حيث خصص مساحة صغير أسفل العقار لإنشاء عنبر مبيت للعاملين به في مشهد غير آدمي وسط ظروف انتشار فيروس وبائي ومشاكل صحية عديدة.
حريق وقرارات على ورق
حسب الفتاة فقد اندلع منذ عامين حريق هائل في أحد طوابق العقار والسبب كان مطعم المأكولات بسبب الأدخنة ونيران الأفران الذي يعتمد عليها، وقدم اتحاد الملاك شكوى ضد المتسبب وعاينت قوات الشرطة المكان المتضرر وحررت محضرًا وبعد ذلك تم الحفظ دون أخذ أي تعهدات تضمن سلامة السكان.
اضطر ملاك العقار برفع شكوى إلى رئاسة الحي التابع له وأتى مسؤول من إدارة صحة البيئة لمعاينة المكان وتبين مخالفات بيئية ارتكبها المطعم بسبب المدخنة التي تبث روائح وانبعاثات ملوثة وتشكل خطرًا على حياة الناس، وأوصى بتفعيل قرار الغلق الصادر ضد المطعم ومن ثم ذهب بلا عودة.
بعد أن فاض بها الكيل تقدمت المواطنة بسنت، برفع شكوى إلى رئاسة مجلس الوزراء من خلال منظومة الشكاوى، وبعد الفحص والتدقيق اتضح أن المطعم صادر بحقه قرارين بالغلق الأول في عام 2012 والثاني في 2016؛ بسبب قلب رخصة البدروم وسوء استخدامه.
كما أظهر فحص رئاسة الحي أن المطعم الصادر بحقه قرارات بالإغلاق تقدم بطلب تصالح على تلك المخالفات ولم يتم الرد عليها، حسب حديث الفتاة التي تخشى من تكرار كارثة عقار فيصل المحترق، وتستغيث بالمسؤولين بغلق وإبعاد المطعم عن العقار حفاظًا على سلامتهم وقبل أن يتحولوا إلى ضحايا تحت الركام.