أجاد أربع لغات وفقد بصره.. محطات في حياة خورخي لويس بورخيس
من ينظر إلى البحر، يراه كل مرة، لأول مرة بالعجب الذي نستله من الأشياء الأولى.. خورخي لويس بورخيس، الكاتب والشاعر والناقد الأرجنتيني الشهير، الذي نمر اليوم بذكرى ميلاده الموافق 24 أغسطس من عام 1899.
انحدر من أسرة متوسطة لأب يعمل محاميًا وأستاذًا لعلم النفس، ما جعله مُحرضًا بشكل غير مباشر لبورخيس بأن يهتم بالأدب والفلسفة، بالإضافة إلى أن والده كان يكتب بعض الأشعار التي كانت مصدرًا لإلهامه، أجاد التحدث بالبرتغالية، والإسبانية والإنجليزية، وساعده أن عائلته كانت تتحدث بالإنجليزية والإسبانية في المنزل، وبعد أن مرض والده وذهبوا إلى جينيف للعلاج، التحق هناك بمدرسة تعلم فيها الفرنسية.
بعد الحرب العالمية ذهبت عائلته للإقامة في إسبانيا وظلوا هناك لثلاث سنوات، وهناك انضم حركة حراسة المقدمة الأدبية المتطرفة، التي كان شعارها الفن للفن، أي أنه ليس هناك قيود على الفن، وعندما عاد إلى الأرجنتين عام 1921، بدأ مشواره الأدبي في الكتابة للمجلات والصحف، وفي 1923 نشر أول مجموعاته الشعرية بعنوان، حماس بوينس آيرس.
شهرة بورخيس تتزايد وبصره يختفي
في 1950 بدأت شهرة بورخيس تتزايد بشكل ملحوظ خاصة بعد أن فقد عمله وتفرغ للكتابة، لكنه في ذلك الوقت بدأ بصره في الضعف؛ ما جعله غير قادر على العمل بشكل كبير لإعالة نفسه، فاشتغل كمحاضر، حتى تم تعيينه رئيس جمعية الكتاب الأرجنتينين، وأستاذًا للأدب الأمريكي، كما بدأ في كتابة المسرحيات.
في 1955 تم تعيين بورخيس من قبل الحكومة كرئيس للمكتبة العامة، لكنه في ذلك الوقت فقد بصره بشكل تام، ولم يعد يرى أي شيء، وانصب تركيزه على كتابة الأشعار في تلك الفترات أكثر من الألوان الأخرى.
من أشهر أعماله «المرايا والمتاهات» و«تقرير برودي وقصص أخرى» و«الرمل» و«النمر الآخر» و«وسم السيف وقصص أخرى».
