محلل سياسي تونسي: حركة النهضة انتهت.. وتمديد الرئيس للتدابير الاستثنائية لمكافحة الإرهاب
في ظل الأوضاع الملتهبة التي يمر بها الشعب التونسي في الفترة الأخيرة، جاءت قرارات قيس سعيد، الرئيس التونسي، بتمديد إجراءات التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها بناءً على مطالب الشعب التونسي، بسبب الفساد المنتشر في المؤسسات والبرلمان.
في هذا الصدد، قال حازم القصوري، المحامي التونسي والخبير في الشأن السياسي، إن تمديد الإجراءات من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد، كان منتظرا ومتوقعا، خاصة أن شروط الخطر الداهم والتهديدات متأكدة بعد ثبوت تورط أطراف في محاولة فاشلة لاغتيال قيس السعيد والضغط دوليا على تونس، الشيء الذي فرض عليه تمديد الإجراءات أمام الأخطار التي تستهدف البلاد من كيانات اتخذت من الإرهاب وسيلة لترهيب الناس وزرع الفتن ولهم ارتباط بكيانات إرهابية كحركة طالبان.
أضاف القصوري، في تصريح لـ القاهرة 24، أن حركة النهضة التونسية لها ارتباطات خارجية مع كيانات مدرجة في خانة الإرهاب مثل طالبان، وهم لا يعترفون بالديمقراطية وحرية المرأة إلا من خلال تصريحاتهم الكاذبة، لأخذ المصعد السياسي للوصول للحكم، وعليه فإن ارتباطات على هذه الشاكلة تهدد الأمن القومي التونسي.
أشار إلى أن تشكيل مكتب جديد من حركة النهضة ليس إلا مجرد مناورة فاشلة، خاصة أنها خسرت حاضنتها الاجتماعية وقواعدها أكثر من ذلك عندما دعا الغنوشي أنصاره للالتحاق به في ميدان باردو.
أكد أن حركة النهضة انتهت تونسيا وكتب التاريخ نهاية حكمهم بعد إصرار وتعنت رئيسها راشد الغنوشي على خرق مبادئ الديمقراطية حزبيا ووطنيا من خلال التمويلات الأجنبية وسقط في أحكام الفصل 136 من القانون الانتخابي ومرسوم الأحزاب لسنة 2011، كله يصب في خانة حل الحزب وتصفية ممتلكاته دون أن ننسى التبعات الجزائية لأفراده.
