عضو بالأزهر يوضح حكم الدين في منع الزوج زوجته من زيارة أهلها
أمرت الشريعة الإسلامية الزوجة بطاعة أوامر زوجها إلا في معصية الله، لكن يستغل بعض الأزواج القوامة التي منحهم الله لهم لإجبار زوجاتهم على القيام بأفعال حرمها الله، ونهى عنها الإسلام كمنعهن من زيارة أهلهن وعدم الاتصال بهم، وهذا ما يسمى بقطيعة الرحم في الإسلام، وهو أمر محرم.
يقول الشيخ علي خليل، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن منع الزوج زوجته من زيارة أهلها والتواصل معهم قطع لأواصر الأرحام، وهو إثم كبير يعاقب عليه المرء، وقد حثنا الدين الإسلامي على صلة الأرحام من أقارب الوالدين فما بال الأب والأم أنفسهما.
وأضاف، في تصريحات لـ القاهرة 24، كيف للزوج بدلًا من أن يحث زوجته على أن تصل رحمها ويساعد على أن تكون هناك مودة ورحمة بينها وبين أهلها، أن يقطع هو الأرحام ويمنع زوجته من أن تتواصل مع أهلها ويحد من علاقتها بهم.
وأوضح أن منع الزوج لزوجته من التواصل مع أهلها أو زيارتهم أمر مخالف لأحكام الدين وتشريعات الإسلام بأكملها، وتساءل قائلًا: مين قال إن قطع الأرحام من الدين، موضحًا أنه لا يجوز للزوجة أن تطيع أوامر زوجها عند منعها من زيارة أهلها مستشهدًا في ذلك بحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم: لا طاعةَ لمخلوق في معصيةِ الخالقِ.
وتابع خليل أنه إذا كان تواصل الزوجة مع أهلها ينتج عنه مشاكل للزوج فمن الممكن أن تفعل ذلك دون علمه، لافتًا إلى أنه يجوز للزوج أن يمنع زوجته من عدم التواصل مع أهلها في حالة واحدة فقط، وهي في حال عند ذهاب الزوجة إلى أهلها وتحريضها عليه ما ينتج عنه افتعالها المشاكل معه.
ولفت إلى أنه ليس من حق للزوج أن يحجر على زوجته ويجبرها على عدم زيارتها لأهلها لأنه ليس إلهًا، مستشهدًا في ذلك بمقولة سيدنا عمر بن الخطاب الذي قال فيها: متى استعبدتم الناس وقد خلقتهم أمهاتهم أحرارًا، وأضاف قائلًا: إذا تزوج الرجل من المرأة ليمنعها من أهلها فليطلقها أفضل.