الفيلسوف والمؤرخ بلينيوس الأكبر.. فُقدت جميع كتبه ولم ينجُ إلا واحد
بلينيوس الأكبر أو بليني الأكبر، المؤرخ والفيلسوف ورجل الدولة الروماني، المولود عام 23 ق.م، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته التي توافق 25 أغسطس عام 79.
انحدر بلينيوس من أسرة ثرية في شمال إيطاليا، من طبقة الفرسان، تلقى تعليمه في روما، حيث درس البلاغة هناك، على يد كونتليان الذي يعد من أشهر البلاغيين وقتها، وبعد أن أتم الثامنة عشرة من عمره توجه إلى المحاماة، وفي عهد الإمبراطور فسباسيان، شغل عدة مناصب مهمة، كالقنصلية وقيادة الأسطول الروماني.
كان له 100 صديق، الكثير منهم كانوا عظماء، وقد أشاد تاستس بأعمال بلينيوس، وقال عنه إنه زعيم الأدب في عصره، كتب الشعر والتاريخ، لكن شعره كان بذيئًا، وحضر أثناء وجوده بروما إنشاء البيت الذهبي الذي شيّده نيرون بعد الحريق الذي وقع عام 64.
محتوى كتاب بلينيوس عن التاريخ الطبيعي
كتب بلينيوس الكثير من الأعمال الأدبية والتاريخية، فكتب في التاريخ 31 كتابًا، وكتب في الحروب الجرمانية 20 كتابـًا، وغيرها من الكتب الأدبية.
لكن فقدت معظم تلك الأعمال ولم يصل منها إلا كتابه التاريخ الطبيعي الذي يضم 37 كتابًا، ويضم فيه موضوعات شتّى منها علم النبات والجغرافية وعلم النفس والأنثروبولوجية، وعلم الحيوان، والأدوية النباتية، والحرف والصناعات والصخور، وغيرها من الموضوعات التي تطرق إليها.
