اتفاقية 1936 ليست الوحيدة بين مصر وبريطانيا.. تعرف على تاريخ المعاهدات
وقعت مصر وبريطانيا في مثل هذا اليوم 26 أغسطس من العام 1936، معاهدة تم بمقتضاها الاتفاق على جلاء القوات البريطانية الموجودة في مصر، وانسحابها باتجاه قناة السويس للتمركز هناك ورعاية مصالح القناة فقط، وترك الحق للمملكة والحكومة المصرية بأن تدير شؤنها الداخلية.
لكن هذه المعاهدة لم تكن الأولى في تاريخ البلدين ففي عام 1840 في عهد محمد علي باشا والي مصر، تم توقيع معاهدة بين البلدين عرفت بمعاهدة لندن، وكانت تلك المعاهدة في الأساس تهدف إلى محاولة كبح وتحجيم قوة مصر ومحمد علي في ذلك الوقت، فقد كان الجيش المصري على أعتاب اسطنبول، مما جعل الدول الأوروبية تتدخل في الأمر خوفًا من ظهور قوة جديدة في الشرق تهدد أمنهم.
نصت المعاهدة على انسحاب الجيش البريطاني من الإسكندرية والقاهرة، وذلك بعد أن هاجم الحلفاء مصر، بعد رفض محمد علي المفاوضات، فلجأوا للضغط العسكري عليه، تم توقيع تلك المعاهدة 15 يوليو 1840 بين الدولة العثمانية وأربع دول أوروبية، هي الإمبراطورية الروسية وبروسيا والمملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية، ووافق عليها محمد علي 27 نوفبر، تاركين له حق إدارة البلاد مستقلا عن الدولة العثمانية، وأن يأخذ مصر والسودان ويترك الشام للعثمانيين، وأن يكون الحكم وراثيًا في أسرته.
معاهدة 1807 بعد هزيمة الإنجليز في مصر
تم توقيع تلك المعاهدة بعد فشل حملة فريزر على مصر، وجاء في تلك المعاهدة العديد من الشروط التي تنص على توقف القتال بين الطرفين، وإعطاء الأمان للجنود الإنجليز، وإصدار عفو عام عن جميع سكان إسكندرية المصريين والأجانب، وتم توقيع المعاهدة في دمنهور بتاريخ 14 سبتمبر من عام 1807.
ومما جاء في تلك المعاهدة.. بما أن الجنرال فريزر قائد القوات البرية لصاحب الجلالة البريطانية، والكبتن هاويل قائد الأسطول الإنجليزي المرابط تجاه السواحل المصرية، قد خولا الجنرال شربروك والكبتن فياوز من ضباط البحرية الإنجليزية، سلطة إبرام الاتفاق الخاص بالجلاء عن الإسكندرية، فقد اتفق كل من صاحب العظمة محمد علي باشا والي مصر، والجنرال شربروك، والكبتن فياوز المذكورين على الشروط.
من الشروط التي نصت عليها تلك المعاهدة.. تنتهي فورًا الأعمال العدائية من الفريقين، ويجلو الجنود الإنجليز عن الإسكندرية، في خلال عشرة أيام من إمضاء هذه المعاهدة، تاركين الحصون والمنشآت بالحالة التي هي عليها الآن، ويقدم صاحب العظمة محمد علي باشا، للقائد البريطاني صهره مصطفى بك، وعمه إسحاق بك، رهائن يبقون في إحدى السفن الحربية الإنجليزية حتى تنفيذ تلك المعاهدة.