بعد عام من العزل المنزلي.. سلالة دلتا تضرب أسرة مصرية كاملة | تفاصيل
عام من العزل المنزلي، تخشى رنين نصر من محافظة القاهرة، الخروج أو المخالطة بالآخرين، نظرًا لتفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد والعالم أجمع، ظنت أنها تمكنت من الإفلات من قبضته بعد أكثر من عام ونصف على انتشاره، نتيجة التزامها الصارم بالإجراءات الاحترازية لها ولعائلتها، ولكن بين ليلة وضحاها تمكن متغير دلتا الفتاك الذي ظهر في الهند مؤخرًا، من التهام تلك العائلة المصرية.
أوضحت رنين نصر، أنها فتاة مصرية تعيش في محافظة القاهرة، وتبلغ من العمر 29 عامًا، وحاولت الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا.
قالت نصر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بدأ انتشار فيروس كورونا في عائلتي، بعد إصابة والد ووالدة زوجي بالفيروس، وكنا مخالطين لهما من الدرجة الأولى حينها، نظرًا لعدم علم أيٍّ منّا من إصابتهم، حتى ظهرت الأعراض عليهم، وتم عمل مسحة لكلٍّ منهما، وظهرت النتائج بإيجابيتهم للفيروس.
« حمايا كان مريض فشل كلوي، وبيغسل كلى، وبعد إصابته اتنقل هو وزوجته على المستشفى، لكن شاء القدر بوفاته نتيجة الإبادة بالفيروس»، رنين تروي تفاصيل إصابة عائلتها.
وتابعت: « أجريت أنا وزوجي حينها مسحة للتأكد من إصابتنا، وبالفعل ظهرت النتائج بسلبية كل منا، إلى جانب عدم ظهور أي أعراض لنا»، مشيرة:« كنت فاكرة إن أنا وأهلي هربنا من كورونا، معرفش إن اللي جاي أصعب».
استكملت نصر: « بعد دقائق معدودة من ظهور المسحة السلبية، ظهرت على طفلي البالغ من العمر 9 أشهر فقط أعراض شديدة، وبالفعل تبين إصابته بالفيروس، وتمكن أيضًا من عدوى والدتي الحاصلة على تطعيم بلقاح سينوفارم الصيني، بالإضافة إلى أختي وأنا وزوجي».
وأشارت إلى أن الأعراض بدأت عليها بقيء شديد أكثر من 12 مرة في اليوم، ثم ارتفاع كبير في درجة الحرارة تتراوح من 39 إلى 40 درجة، مع السعال الشديد.
أكدت نصر أنه بعد إجراء العديد من الفحوصات، تبين إصابتهم بمتغير دلتا المتحور من فيروس كورونا المستجد.
«الكحة بدأت تزيد والقيء فيه دم، مع تكسير في كل الجسم، ونفسي بدأ يضيق مع الوقت، وفقدت حاستي الشم والتذوق تمامًا، ورجلي مش قادرة أقف عليها نهائي»، نصر توضح الأعراض الإضافية لمتغير دلتا.
أتبعتْ قائلة: «عدوى متغير دلتا، سريعة للغاية، تكاد تكون في ثوانٍ معدودة، وهو ما حدث مع عائلتي».
شددت نصر: «أنا بقالي سنة ونص من أول ما ظهر فيروس كورونا، في عزل منزلي تام أنا وأهلي، وماكناش بننزل إلا للضرورة بس، ونزلت الشغل قريب، لكن خلاص مش هنزل وهرجع أقفل على نفسي تاني».
كما أردفت: « لا بد من العودة مجددًا لجميع الإجراءات الاحترازية، وعدم الخروج من المنزل، إلا للضرورة القصوى، مع ارتداء الكمامات وغسل اليدين والتعقيم الدائم بالكحول»، مضيفة: « دلتا مش زي كورونا والناس فاكرة أنها دور برد عادي، لا هي أشرس وأقوى من كورونا بكتير وسرعتها تفوق كورونا بمراحل».
