«وكيل الصحة بالدقهلية»: لم نرصد حالات «دلتا».. و«سينوفارم» آمن.. ونسبة الإشغال بالعزل 6%
داخل محافظة الدقهلية، لا صوت يعلو فوق غضب المواطنين من الزحام الذي تشهده مكاتب تطعيم المسافرين بلقاح كورونا، وانتظارهم لساعات طويلة قد تمتد للمبيت في الشارع، على أمل الحصول على التطعيم والشهادة.
التقى "القاهرة 24"، الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة، لعرض الأزمة ومعرفة الحلول التي سيتم تطبيقها لتجاوزها خلال الفترة المقبلة، والذي زفّ أخبار سارة لجميع الراغبين في السفر، وإلى نص الحوار:-
كيف بدأت خطة تطعيم المسافرين؟
في البداية افتتحنا 8 نقاط تطعيم على مستوى محافظة الدقهلية، تم توزيعهم في مكتب صحة أول وثان المنصورة، وقولنجيل، وميت غمر، والسنبلاوين، ودكرنس، وبلقاس، والجمالية، ويبدأ العمل بهم من التاسعة صباحًا ومن المفترض إنهاءه في التاسعة مساءًا، لكن هناك أماكن تستمر حتى الثانية عشرة مساءًا.
زحام وتكدس تشهده جميع مكاتب التطعيم.. كيف تعاملتم مع تلك الأزمة؟
المواطنون متضررون ومعهم حق، وألتمس لهم الأعذار لارتباطهم بمواعيد سفر، لكن بطمأن الجميع، تم زيادة عدد نقاط التطعيم إلى 13 نقطة، وإضافة 5 نقاط جديدة في مراكز نبروه، وشربين، ومنية النصر، وأجا، والمنزلة، سيتم افتتاحهم السبت المقبل.
هل سينتهي التكدس مع افتتاح المكاتب الجديدة؟
حاليًا التزاحم انخفض بشكل بسيط، ومع افتتاح المراكز الجديد بالطبع سيقل التزاحم بنسبة كبيرة، خاصة بعد التنسيق الذي تم بين وزارتي الصحة والهجرة، حيث ستتولى وزارة الهجرة مسؤولية تسجيل المسافرين عبر موقعها الإلكتروني، ومراجعة كافة الأوراق، وسيقتصر دورنا على منح التطعيم فقط، وسيساعد ذلك في الحد من التكدس الذي تشهده المراكز، هذا بالنسبة لمن سيسجل بياناته حديثًا، أما من سجل بالفعل خلال الفترة الماضية سنتولى إنهاء أموره كاملة.
هناك شكوى من عدم توافر اللقاحات في المراكز؟
اللقاحات موجودة بوفرة، سواء جونسون أو استرازينكا بالنسبة للمسافرين، كما سيصل قريبًا لقاح فايز بالملايين، بطمأن المواطنين كل المسافرين سيجدون اللقاح الخاصة بهم متوفرًا
وكم بلغ عدد المسافرين المتطعمين؟
تم تطعيم أكثر من 20 ألف من المسافرين بجميع المكاتب على مستوى الدقهلية، ومعدل التطعيم في كل مكتب نحو 250 شخص يوميًا، وهناك 8 مكاتب، ما يعني نحو ألف ونص أو ألفين شخص يتم تطعيهم يوميًا، ولا يوجد قوائم انتظار كبيرة، ويبلغ عدد المسجلين على السيستم حاليًا 4 آلاف مواطن، وخلال أيام ستنتهي الأزمة نهائيًا.
هل هناك زيادة في عدد مراكز تطعيم المواطنين؟
مع بداية تجهيز أماكن لتلقي اللقاح مرينا بـ6 مراحل، الأول تم تحديد مستشفى المنصورة الدولي المقر الوحيد بالمحافظة، ثم تم زيادة العدد إلى 5 مقرات، وتوسعنا بشكل تدريجي، حتى وصل حاليًا إلى 46 نقطة، وجار زيادة العدد إلى 67 نقطة، سيتم افتتاحهم خلال يومين، وذلك بهدف ضمان وصول اللقاح لكافة المواطنين في أماكنهم.
وكم بلغ عدد المتطعمين؟
تجاوزنا تطعيم 410 ألف مواطن، من إجمالي 4 ملايين دقهلاوي، أي نحو 10% من عدد المواطنين في المحافظة، ومن خلالكم بدعو جميع المواطنين لسرعة التطعيم.
هل رصدتم أي حالات إصابة بمتحور دلتا داخل المحافظة؟
حتى هذه اللحظة لا يوجد أي حالات إصابة.
متى ستنتهي خطة تطعيم العاملين في الجهاز الإداري؟
بناءًا على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم وضع خطة عمل لتطعيم جميع أعضاء الجهاز الإداري، ويمثلون نحو 5 ملايين شخص، وعرض خطة العمل التي بدأ تنفيذها بالفعل، على الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، للانتشار بجميع الدواوين الخدمية، وسيتم الانتهاء منها في شهر سبتمبر المقبل.
وفيما يخص العاملين في التعليم؟
تم أيضًا وضع خطة لتطعيم العاملين والمنتسبين للتربية والتعليم والتعليم العالي، وبناءًا على توجيهات الرئيس سيتم الانتهاء من منحهم جرعتي اللقاح قبل بدء الدراسة، بالإضافة إلى انتشارنا داخل الأندية والنقابات، وتواصل معنا المجلس القومي للمرأة، ووزارة العدل، والداخلية، لتطعيم جميع المنتسبين لهم، ولا يوجد مكان في محافظة الدقهلية لم ندخله، ومع استمرارنا في العمل بالمعدل الموضوع ضمن الخطة، سنصل إلى نسبة كبيرة من المواطنين خلال شهرين.
حدثنا عن الوضع الوبائي داخل مستشفيات الدقهلية؟
الوضع حاليا مطمئن جدًا، ومازال هناك 91 مصابًا فقط موزعين على المستشفيات بالدقهلية، ولدينا 3200 سرير، وتم تخصيص 1400 سرير لمرضى كورونا خلال الجائحة الأولى والثانية والثالثة، ومع انخفاض الأعداد أصبحت نسبة الإشغال لا تتعدى 6%، وهناك مستشفىات لايوجد بها حالات، مثل نبروه، ودكرنس، والجمالية، أما مستشفى المنصورة العام الجديد الدولي به 5 حالات فقط، ويعد أكبر مستشفى على مستوى المحافظة، ولكن يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعروفة، مع تلقي اللقاح.
وماهي آخر إحصائية لحالات الإصابة والوفاة؟
منذ بداية الجائحة تم إجراء 10 آلاف 250 فحص PCR، تبين سلبية 8 آلاف 343 حالة، وإيجابية 1909 حالة، تم احتجازهم بمستشفيات العزل، فيما توفي 137 شخصًا تم تسجيلهم في سجلات المستشفيات بمسحة إيجابية، وتحسنت الحالة الصحية لـ1759 داخل مستشفيات العزل والعزل المنزلي، ومازال هناك نحو 16 حالة عزل منزلي يتلقون العلاج.
كيف استعديتم للموجة الرابعة من فيروس كورونا؟
بدأنا بالفعل الاستعداد للموجة الرابعة، فالأدوية متوفرة بكميات كبيرة في المخازن، وأصبح الأمر غير مقتصرًا على بروتوكول العلاج، فهناك لجنة علمية في الوزارة تتابع دائمًا الجديد في أدوية علاج الفيروس، كما أعلنت وزارة الصحة مؤخرًا استيراد كمية كبيرة من العلاج بقيمة 50 مليون دولار.
ويتم حاليًا إنتاج 99% من علاج كورونا محليًا، وهو شئ مبشر، بالإضافة إلى الطعوم، وقرار الرئيس إنشاء مصنع فاكسيرا، ومصنعًا آخر في 6 أكتوبر، وسيكون هتاك فائضًا من العلاج في السوق المحلي، وسيتم تصديره للدول الإفريقية.
هناك مخاوف بين المواطنين من لقاح سينوفارم الصيني.. ما ردكم؟
يتم اعتماد اللقاح بناءًَا على توصيات منظمة الصحة العالمية، ولا نرتبط بنوع معين، أنا حصلت على لقاح سينوفارم وأنا في قلب المعركة، بقابل المصابين وأجرى جولات في المستشفيات، نحن نستخدم لقاحات معتمدة دوليًا وآمنة، والله هو الشافي المعافي.
ما دوركم في مبادرة حياة كريمة؟
نشارك في مبادرة حياة كريمة بمركز شربين، حيث سيتم تطوير ورفع كفاءة وإنشاء 33 مركز طب أسرة ووحدة صحية، بعضهم سيتم تجهيزة وفقًا لمعايير التأمين الصحي الشامل، أما الباقيين فسيتم رفع كفاءتهم الطبية ضمن المبادرة.
ومتى ستدرج الدقهلية ضمن المبادرة؟
الدقهلية كانت في المرحلة الرابعة المقرر بدأها في عام 2029، لكن وجه الرئيس بتقليل المدة بين المراحل، وتم اختيار الأماكن التي سيتم تطبيق التأمين الصحي الشامل بها، وأعتقد خلال عامين أو ثلاثة سندخل ضمن المنظومة، خاصة في ظل التطوير الذي يتم ضمن مبادرة حياة كريمة.
رسالة توجهها لأهالي محافظة الدقهلية؟
أهيب بالمواطنين عدم الانجراف وراء المعامل التي تتدعي وجود جهاز "PCr لديها، وتجري تحاليل بمبالغ باهظة تتجاوز ألف جنيه، هناك جهاز "Pcr" واحد معتمد رسميًا من وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، وتم نقله لإدارة المعامل المركزية التابعة للمديرية، بجوار مستشفى الصدر، ومرتبط بالبار كود، ومن هناك يتم استخراج شهادة QR معتمدة دوليًا وشهادة تطعيم المسافرين.
كما أطالبهم بسرعة الحصول على اللقاح، والالتزام بارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
