لوحات عالمية.. «صعود السيدة العذراء» تيتيان
نمر هذه الأيام بذكرى وفاة الرسام الإيطالي الكبير، تيتسيانو فيتشيليو، أو تيتيان، المتوفي في 27 أغسطس 1576، بعد عمر قارب الـ 88 عامًا، ويعد أحد رواد عصر النهضة الإيطالي، كما يعتبر أهم عضو في مدرسة فينيسيا الفنية في القرن السادس عشر.
ونشاهد اليوم لوحة من أشهر لوحاته على الإطلاق، وهي.. صعود السيدة العذراء، رسمت عام 1518، رسمها للمذبح الرئيسي للكنيسة الفينيسية في سانتا ماريا جلوريوسا دي فراري، وبعد وضعها أصبح تيتيان من الرسامين اللامعين المعترف بهم، فتلك اللوحة كانت بمثابة شهادة إتقانه فن الرسم والتصوير، ودليل على إبداعه وتفرد شخصيته، بعد ذلك بدأت الأنظار تلتفت إليه من النبلاء والأمراء، والباباوات.
وصف لوحة صعود السيدة العذراء
توصور اللوحة مشهدًا دينيًا مهيب، يظهر في الأسفل جماعة من الرسل، رافعين أيديهم بلهفة وتضرع، ويجثون على أقدامهم، تحت السحابة التي تقف في أعلاها السيدة مريم العذراء، والتي يجتمع حولها لمرافقتها في طريقها إلى السماء، مجموعة من الملائكة الصغار، وتتجه أنظار السيدة مريم إلى الأعلى من خلفها شمس ذهبية أضفت عليها النور والرهبة والأمل، ينتظرها في الأعلى المسيح وترافقه ملائكة من حوله.
تتميز اللوحة بالألوان المشرقة والجميلة، وتدرج الظلال من الأسفل وصولًا إلى وجه السيدة العذراء الذي يشع بالنور والحياة، غلبت على اللوحة الألوان الحمراء والبرتقالية، حيث جاءت بهم معظم أردية من في اللوحة، ويوحي هذا اللون بنوع من الإشراق والحياة.