ذاكرة الأمثال 39.. خالتي عندكم؟ ما جاتشي
الأحد 29/أغسطس/2021 - 10:08 ص
الأمثال ليست مجرد كلام يُقال لمجرد القول أو اللهو وفقط، بل تمثل الأمثال ذاكرة تحفظ عادات الشعوب ومعتقداتهم وما يؤمنون به، وتكون أحيانًا دلالة على الحياة الاجتماعية والطبقة التي ينتمي إليها قائلوها، ومضارب الأمثال كثيرة ومتنوعة، ومن هذه الأمثال: خَالْتِي عَنْدُكُمْ؟ مَا جَاتْشِي.
مَضرب المثل
يوضح أحمد تيمور باشا في كتابه الأمثال العامية أن المثل يُضرَب للكناية عن المدة القليلة؛ أي: لم يمكث إلا زمنًا يسيرًا بمقدار ما قال لنا: أخالتي عندكم؟ وقولنا له: لم تأت، ثم انصرف فما سلم حتى ودع.
ويضيف: والعرب تقول في ذلك: «كلا ولا» وفي معجم لسان العرب: «والعرب إذا أرادوا تقليل مدة فعل أو ظهور شيء خفي قالوا: كان فعله كلا، وربما كرروا فقالوا: كلا ولا، ومن ذلك قول ذي الرمة: أَصَابَ خَصَاصَةً فَبَدَا كَلِيلًا.. كلا انْغَلَّ سائرُه وانْغِلَالَا.