كانوا هيرموني في الترعة.. أول تعليق من الطفل زياد المختطف بعد عودته لأسرته
لحظات مؤلمة عاشها الطفل زياد، الذي تعرض للخطف على يد مجهولون بمحافظة الغربية، وروى الطفل عقب عودته لأسرته، أن الملثمين تحركوا به بالسيارة لمسافة ثم تم نقله إلى سيارة أخرى، وبعدها هددوه بعدم الحديث، قائلين: لو اتكلمت وسمعنا صوتك هنقتلك.
«عمك حمادة هو اللي عمل معانا الغلط».. هذه العبارة تكاد تكون اللغز وراء ما جرى لزياد، حيث أنها قيلت له من أحد الأشخاص الثلاثة الذين قاموا باختطافه.
وقال الطفل إن أفراد العصابة قاموا بوضعه داخل منزل، وكان أحدهم ويُدعى «رضا» يجلس معه طوال اليوم ويقوم بإطعامه، وفي الليل يأتي شخص آخر للمبيت معه.
«مكنش عندهم دم طلبوا مني ألبس مايوه وننزل البحر».. أضافها الطفل زياد، مشيرا إلى أنه سمع في اليوم التالي أحد أفراد العصابة يتحدث مع شخص يُسميه الريس في الهاتف ويطلب منه الأذن كي يلقيه في مياه الترعة، إلا أن الثاني رفض.
وأضاف الطفل أنهم قالوا له أنه سيتم تحريره بمجرد أن يقوم والده يدفع مبلغ 2 مليون جنيه، وهددوه أنهم سيقتلوه حال محاولته الهرب.
«حاسس إني بحلم» بهذه الكلمات اختتم الحفل كلامه، معربا عن فرحته لعودته إلى أسرته وتحريره على يد قوات الأمن دون أن يتم إطلاق النار.
شهد مركز المحلة بمحافظة الغربية حالة من الفرح، بعد عودة الطفل زياد، والبالغ من العمر 8 سنوات، والذي تم اختطافه على يد مجهولين، استخدموا سيارة ملاكي لارتكاب الجريمة، وفروا هاربين، وكثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين وإعادة الطفل زياد لأسرته.
العثور على الطفل
ونجحت الأجهزة الأمنية مساء اليوم، على العثور على الطفل زياد البحيري، الذي اختطف على يد ملثمين من محل تجاري بطريق الدائري المحلة الكبرى - المنصورة، حيث عثر على الطفل موثق الأيدي ومكمم داخل مخزن وسط القرية.
البداية عندما تلقت مديرية أمن الغربية، إخطار من مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من والد الطفل المختطف، ويُدعى أحمد البحيري، باختطاف نجله على يد ملثمين بسيارة ملاكي، ولاذوا بالفرار على الطريق الدائري.
انتقل فريق من مباحث قسم شرطة المحلة ثالث، وكذلك قوات الشرطة السرية والنظامية، لكشف ملابسات وقوع الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وتفريغ الكاميرات، وتحديد هوية الجناة لسرعة ضبطهم.
وتمكنت المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية من العثور على سيارة ملاكي وتحمل رقم (د وق 1246)، بطريق سجن الكوم بقطور، والمُستخدمة في اختطاف الطفل زياد، من أحضان والدته بأحد محلات البقالة بالطريق الدائري بالمحلة الكبرى، طريق المنصورة بمحافظة الغربية.