هل ساهمت قمة بغداد في عودة المحادثات مع تركيا؟
كشفت وزارة الخارجية، خلال الساعات الماضية، عن إجراء جولة جديدة من المحادثات الثنائية، تمهيدًا لإعادة العلاقات الثنائية بين القاهرة وانقرة، استجابة لطلب مُقدم من الحكومة التركية.
تعد تلك الخطوة هي الثانية بعد جولة مُحادثات، أجريت خلال الأشهر الماضية، من أجل إنهاء الخلاف، وعودة العلاقات، بعد خلاف دام لنحو 8 أعوام، بعدما كانت الخلافات بين البلدين تصاعدت منذ العام 2013، بداية من احتضان تركيا عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والمنصات الإعلامية الإخوانية المناهضة للدولة المصرية.
عودة العلاقات المصرية التركية
في ذات السياق، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إنه من الممكن أن يكون التواجد المصري والتركي في قمة بغداد خلال الأيام الماضية، أسهم في عودة استئناف المباحثات الاستكشافية بين القاهرة وأنقرة، فيما يتعلق بعودة العلاقات بين البلدين.
وزير الخارجية الأسبق، أوضح في تصريحات لـ القاهرة 24، أن مصر تتحاور مع تركيا من منطق المصلحة الخاصة بمصر قبل أي شيء، ثم تأتي العلاقات المُرتبطة بالأوضاع الإقليمية، مؤكدًا أنه لا ضرر يعود على القاهرة بإجراء تلك الجولة من المُباحثات.
كما توقع العرابي، التوصل إلى نتائج إيجابية من خلال تلك الجولة المرتقبة بحلول يومي 7 و8 سبتمبر المقبل، مُعللا ذلك بأن مصر لا تريد عداء مع أي دولة، في حين أن تركيا تركيا تسعى للاستفادة بتحسين أوضاعها الدولية من خلال التهدئة مع القاهرة.
استكمل وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تطلب من كافة الدول عدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم الإضرار بأمنها القومي، مشيرًا إلى أن تلك الشروط تمثل الاشتراطات المصرية لعودة العلاقات مع تركيا أو أي دولة أخرى.
فيما يتعلق بالملفات التي يتم طرحها خلال تلك الجولة في العاصمة التركية أنقرة، أكد أنه سيتم طرح كافة الملفات الثنائية والمشتركة بين البلدين، مضيفًا أن مصر تعلم كيف تريد إدارة المحادثات الاستكشافية لإعادة العلاقات، خاصة أن تركيا تعد من الدول التي يجب التعامل معها بحذر.
ماذا تعني المحادثات الاستكشافية؟
بشأن المحادثات الاستكشافية بين القاهرة وأنقرة، أوضح السفير محمد العرابي، أن تلك المباحثات تعني أنها لم تنضج للوصول إلى الانفراجة الثنائية في المحادثات بين البلدين، موضحًا أن المُحادثات تعني أن كلا الطرفين يستعرض بعض التحفظات لطرحها، والحصول على ردود من قبل الطرف الآخر بشأن تلك التحفظات.
كانت وزارة الخارجية، قد ذكرت في بيان لها، أنه استجابة للدعوة المُقدمة من وزارة الخارجية التركية، يجري السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة لمدة يومين بداية من 7 سبتمبر المقبل، لإجراء الجولة الثانية من المُحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا.