تفرغ لأبنائه وأحفاده.. ماذا يفعل أحمد شفيق بعد 3 سنوات من اعتزال العمل السياسي؟
في أغسطس من العام 2018، أكدت وسائل الإعلام المصرية والعالمية، أنباء نُقلت عن بعض مقربين من رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، تفيد بنية اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي، ورغبته في رعاية شئون أسرته والابتعاد عن المشاركة في أي عمل عام، أو فعاليات ترتبط بالشأن السياسي المصري، أو بأي من الأحزاب الموجودة على الساحة في مصر، وحتى التعليق على الأحداث السياسية سواء في مصر أو خارجها.
وبالفعل ابتعد شفيق عن المشهد بشكل تام، وتوارى عن الأنظار، مفضلًا البقاء في منزله، فلم يظهر سوى في مناسبات من الممكن أن تُحصر على أصابع اليد الواحدة، وجميعها اقتصرت على الظهور في عزاء بعض الشخصيات العامة، مثل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وعزاء زوجة اللواء محمود وجدي وزير الداخلية، وتشييع جثمان زوجة الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق.
غياب شفيق عن الساحة السياسية، جاء بعد أزمة أثارها عندما أعلن من دولة الإمارات نيته خوض الانتخابات الرئاسية، وأن حكومة أبوظبي تمنعه من مغادرة أراضي الإمارات، وهو الأمر الذي نفاه وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، لتقرر دولة الإمارات بعدها ترحيله إلى مصر ليغيب شفيق ساعات قليلة عن الأنظار، قبل أن يعود من خلال مداخلة في برنامج العاشرة مساء، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، ويعلن أنه قرر التراجع عن خوض الانتخابات الرئاسية.
القاهرة 24 في سياق متابعته السياسيين المصريين، الذين أعلنوا اعتزال العمل السياسي، أو قرروا الاختفاء عن المشهد بشكل مباشر، تواصل مع عدد من المقربين من الفريق شفيق، لمعرفة إمكانية العودة إلى المشهد السياسي في الفترة المقبلة، وماذا يفعل بعد اعتزال العمل السياسي.
المصادر أكدت لـ القاهرة 24 أن الفريق أحمد شفيق، لا زال متمسكًا بقرار اعتزال العمل السياسي والغياب عن المشهد بشكل كامل، وعدم المشاركة في فعالية سياسية حكومية كانت أو غير حكومية، خاصة بعد تقدمه باستقالته من رئاسة حزب الحركة الوطنية، وتفويض نائبه اللواء رؤوف السيد بالقيام بمهام رئيس الحزب.
التأثر بانتخابات 2018
وأوضحت أن الفريق شفيق لازال متأثرًا مما حدث معه، بعد إعلانه نيته خوض الانتخابات الرئاسية في العام 2018، وحالة الرفض التي قوبل بها في مصر، ولذلك يؤثر الابتعاد عن المشهد برمته، قاصرًا حضوره على المناسبات الشخصية للدائرة المقربة منه، من رجال السياسية وغيرهم.
مصدر في حزب الحركة الوطنية، الذي أعلن شفيق تأسيسه، ووافقت لجنة شئون الأحزاب على تأسيسه في 6 يناير 2013، قال إن شفيق بعدما تقدم باستقالته من الحزب، قطع جميع الاتصالات مع مسئوليه، حتى من خلال المشاورات التي كان يحرص عليها أثناء وجوده في دولة الإمارات.
لايغادر منزله
وفي ذات السياق، تحدث أحد أصدقاء الفريق شفيق المقربين، ليوضح أن الفريق أحمد شفيق دائم الإقامة في منزله مع زوجته وأبنائه ولايغادره تقريبًا، وأضاف أن الفريق شفيق لم يجد فرصة مناسبة للعودة إلى العمل السياسي خلال الفترة الماضية.
وحول حديث البعض عن إجبار شفيق على الابتعاد عن المشهد السياسي، قال صديقه: هو اعتزل بمزاجه، محدش أجبره، هو رجع وقرر إنه مش عاوز يكمل في السياسة، وقعد في بيته مع عياله وأحفاده.
شفيق شغل عددًا من المناصب الهامة في الدولة، منها منصب وزير الطيران المدني في عام 2002، كما تولى منصب رئيس الوزراء أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير في 2011، وبعد خسارته الانتخابات الرئاسية لمرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2012، شغل منصب المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.