مدير مشروع صون الطيور الحوامة: إبعاد خطوط الكهرباء عن مسار الهجرة
تمثل مصر أهمية بالغة لأكثر من 520 نوعًا من الطيور المهاجرة، التي تعبر الأجواء المحلية كل عام، خلال رحلتي الهجرة في موسم الربيع والخريف.
وتعتبر البلاد المعبر اليابس الوحيد بين 3 قارات هي إفريقيا وأوروبا وآسيا، كما أنها ثاني أهم مسار لهجرة الطيور الحوامة في العالم، وهو مسار هجرة البحر الأحمر، يعبر كل عام نحو 2 مليون طائر كل عام، عند الهجرة والعودة إلى مواطنها الأصلية أو أماكن التعشيش.
تتخذ وزارة البيئة وقطاع حماية الطبيعة إجراءات حازمة لتوفير مسار هجرة آمن للإيفاء بالتزاماتها الدولية وفقًا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها لحماية الطيور.
كشف الدكتور أسامة الجبالي، مدير مشروع صون الطيور الحوامة، عن الإجراءات والمعايير التي يتخذها المشروع مع الجهات والشركات الحكومية منها والخاصة، لحماية الطيور من تيارات الضغط العالي وخطوط نقل الكهرباء.
وقال الجبالي في تصريحات لـ القاهرة 24، إن خطوط نقل الكهرباء تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الطيور المهاجرة التي تعبر الأجواء المحلية في أسراب ضخمة تصل إلى عشرات الآلاف في السرب الواحد.
وأكد أن خطوط نقل الكهرباء منتشرة بكثرة على ساحل البحر الأحمر وخليج السويس، لارتباطها بمحطات طاقة الرياح، وتهدد حياة الطيور من خلال الاصطدام المباشر بها، أو عن طريق التعرض للصعق الكهربائي الذي قد يودي بحياتهم.
وأوضح مدير مشروع صون الطيور الحوامة، أن جهاز شئون البيئة أبرم بروتوكول تعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وشركات الكهرباء بالمنطقة لنقل أبراج تيارات الضغط العالي، مشيرًا إلى موافقة الشركات المسؤولة عن إنشاء تلك الأبراج، وتم الاتفاق على إبعادها عن المناطق شديدة الحساسية للطيور ذات الكثافات المرتفعة.
اختتم مدير مشروع صون الطيور الحوامة بوزارة البيئة حديثه، بأن الإجراء الثاني لحماية الطيور من خطوط نقل الكهرباء، هو تمييز تلك الخطوط بعواكس تتعرف عليها الطيور مثل الكرات الملونة أو عواكس ضوئية.
